خاص|| أثر برس انخفضت أسعار الفروج في أسواق دمشق انخفاضاً ملحوظاً حتى وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات.
حيث انخفض سعر الكيلو من 32 ألف حتى 26 ألف ليرة سورية للدجاج بريشه، أي أن سعره انخفض بنسبة 18%، وهذا الانخفاض جاء عكس توقعات المستهلكين الذين كانوا يتوقعون ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان المبارك نتيجة للاستهلاك المتزايد.
وبحسب ما رصدت مراسلة “أثر” فقد سجل سعر الفروج المنظف والمقطع في محلات دمشق 30 ألف ليرة، أما الفروج بريشه تراوح بين 26-27 ألف بينما لا يزال سعر كيلو الشرحات يسجل 55 ألف ليرة، وكيلو الفخذ وردة وصل إلى 31 ألف ليرة، كما بلغ سعر كيلو الجوانح 21 ألف ليرة، وسجل كيلو الدبوس 28 ألف ليرة، بينما بلغ سعر كيلو الشاورما المقطعة (الجاهزة للطبخ) 53 ألف ليرة، أما الفروج المشوي فقد تراوح سعره بدمشق بين 90- 100 ألف ليرة، في حين وصل سعر نصف فروج مع الثوم إلى 50 ألف ليرة، ويأتي ذلك في ظل استمرار الطلب على الفروج الجاهز، رغم انخفاض أسعار الفروج الحي والمنظف.
قلة مشترين:
يقول توفيق بربر (موظف) لمراسلة “أثر”: “توقعت ارتفاع أسعار الدجاج تزامناً مع شهر رمضان المبارك واستهلاك الصائمين لهذه المادة إلا أن القدرة الشرائية لـ70% من المواطنين لا تسمح لهم بالشراء بالرغم من انخفاض سعره لعدم توفر السيولة المادية”.
وأوضح أن “الراتب لا يكفي سوى 10 أيام، فما بالك إذا كان هناك مصروف إضافي لشهر رمضان المبارك”.
أما تغريد (مُعلمة) بيّنت أنها لم تشترِ الدجاج طيلة الشهر، لعدم توفر المال من جهة، ومن جهة ثانية الراتب يتأخر لما بعد 10 الشهر “وهذا ما يجعلنا نغض نظر عن هذه الرفاهيات” (كما وصفتها).
بدوره، نادر (صاحب مدجنة) أرجع سبب تدني أسعار الفروج لانخفاض سعر الصوص الحي وتكاليف العلف والمحروقات، ما ساهم في زيادة الإنتاج وتحسن العرض في الأسواق.
وقال حسان (صاحب محل لبيع الفروج في دمشق): “بالرغم من انخفاض سعر الفروج إلا أنه لا مشترين بسبب عدم توفر السيولة المادية لدى أغلب العائلات”؛ مشيراً إلى أن “معظم الناس في حال تمكنت من الشراء فهي تشتري بالقطعة، باستثناء أرجل الدجاج فهذه القطع في الدجاجة لا تباع ولا أحد يأخذها ولا توجد فيها أية قيمة غذائية”.
توضيح المعنيين
أوضح رئيس لجنة الدواجن في وزارة الزراعة نزار سعد الدين في تصريح لـ”أثر” أن سبب التراجع في سعر الفروج هو “انخفاض سعر الصوص الحي من 18 ألف ليرة إلى 4500 ليرة، إلى جانب انخفاض أسعار العلف وتوفره بكثرة و تحسن توفر المحروقات وانخفاض أسعارها بنسبة تجاوزت 25% إضافة لعودة عدد كبير من المربين إلى العمل بعد أن كانت ظروف عدم توفر الكهرباء والوقود اضافة لغلاء الاعلاف تمنعهم”.
وتوقع عدد من المربين أن يستمر هذا التراجع في الأسعار خلال الفترة القادمة، في حال استمر انخفاض تكاليف الإنتاج مما قد ينعكس إيجاباً على المستهلكين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، بحسب ما ذكره رئيس لجنة الدواجن في وزارة الزراعة لـ “أثر”.
وفي أيلول الفائت، وصل سعر فروج البروستد مع صحن بطاطا لـ 175 ألف أما وجبة الكريسبي سجلت 125 ألف في حين سجلت سندويشة الشاورما بين 25 ألف إلى 30 ألف.
وكان سعر كيلو الفروج “بريشه” يصل لـ 36 ألف ل.س في حزيران الفائت، بينما سعر الكيلو منظّف 40 ألف، وسعر الكيلو الواحد من شرحات الدجاج 55 ألف ل.س، وسعر كيلو واحد من الجوانح 28 ألف ل.س، وسعر الكيلو الواحد من الفخذ 28 ألف ل.س، بينما سعر كيلو واحد من سودة الدجاج يتراوح بين 53-55 ألف ل.س، وسعر صحن البيض 55 ألف ل.س، بحسب ما رصده “أثر” العام الفائت.