خصصت روسيا ميزانية مالية لإعادة بناء وترميم مواقع التراث التاريخي في مدينة حلب ومنها الجامع الأموي الكبير، والتي ستستغرق مالا يقل عن ثلاث سنوات.
وقال المهندس المعماري والمؤرخ صخر اليابي للصحفيين: “إن الخبراء الروس يقيّمون الأضرار الناجمة عن نشاطات الجماعات المسلحة ويحاولون تحديد مدى جدية التخريب الذي تعرض له المسجد الأموي بحلب، وتحديد كيفية إصلاح وترميم النوافذ وبوابة المدخل الرئيسي، لأن خشب هذه الأبواب والنوافذ من أشجار لا تنمو في سوريا”.
وأضاف: “ويحاول المختصون ابتكار طريقة لإخفاء الثقوب والحفر التي خلفها الرصاص والشظايا في الجدران الحجرية لإعادة شكلها السابق”.
ونوّه الخبير بأن “المسلحين دمروا كذلك مئذنة المسجد الكبير في حلب التي يبلغ طولها 45 متراً، وقاموا بحفر نفق تحتها وتفجيرها”، مشيراً إلى أن “المختصين يقومون حالياً بترقيم الحجارة الكبيرة المتناثرة وتحديد مدى إمكانية إعادتها إلى أماكنها السابقة”.
وأشار الخبير السوري إلى أن “منظمة اليونسكو لا تساعد حلب في إعادة بناء المسجد المذكور رغم أهميته التاريخية”، مؤكداً “أن عملية إعادة بناء وتأهيل المسجد الأموي الكبير بحلب ستستغرق ما لا يقل عن ثلاث سنوات، وأن أصعب الأعمال القادمة هي إعادة بناء الفسيفساء والزخارف الجدارية”.
ويدخل هذا الجامع الأثري الآن في مجمع المدينة القديمة في حلب المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وعندما وقعت المنطقة التي يوجد فيها المسجد تحت سيطرة مسلحي “جبهة النصرة”، قاموا بسرقة محتويات هذا الجامع الشهير ودمروا الكثير من أجزائه وهدموا مئذنته العريقة.