مع الحديث عن زيادة ساعات التقنين في سوريا يبدو أن لبنان سيدعمنا من حيث يدري ولا يريد ولو بشكل بسيط جداً، إذ طلبت مؤسسة كهرباء لبنان خفض كميات الكهرباء التي تشتريها من مؤسسة نقل الطاقة السورية بحدود النصف.
حيث أكدت مصادر لصحيفة “الوطن” السورية أن كميات الكهرباء المباعة للبنان انخفضت فعلياً من 200 إلى 100 ميغا يومياً، بناء على طلب لبنان الذي استشعر نقصاً في السيولة لدى مؤسسة الكهرباء فيه، خاصة مع نهاية السنة المالية، مبيناً أن وضع الكهرباء في سوريا “لن يتغير” إذ ثمة عوامل كثيرة تؤثر في توفير الطاقة أو وضع الكهرباء، ربما يكون البيع إلى لبنان آخرها وأضعفها.
في حين أكد وزير الكهرباء السوري محمد زهير خربوطلي، اليوم، أن الكهرباء ستتحسن خلال الساعات القادمة والأمر تحت السيطرة.
وبرر مدير كهرباء ريف دمشق خلدون حدى ارتفاع ساعات التقنين بأن هناك فاقداً بالتيار الكهربائي وازدياداً باستجرار الكهرباء.
وقال حدى مؤخراً إنه لن تتجاوز مدة التقنين خلال الشتاء الحالي ساعتين متتاليتين في القطعة الواحدة، مع احتمال زيادة المدة حسب الحمولات على الشبكة، مستثنياً حالات الانقطاع الحاصلة نتيجة عطل فني.
وشهدت أغلب المحافظات السورية في موسم الشتاء الماضي انقطاعات متكررة للتيار الكهرباء خلال الفترة المحددة لوصل الطاقة، فضلاً عن طول فترات التقنين التي امتدت إلى 5 ساعات قطع مقابل ساعة إنارة واحدة في بعض المناطق.
كما عانت مناطق عديدة في دمشق وريفها من تقنين واضح خلال الأيام الماضية، ما يتنافى مع تصريحات وزارتي “الكهرباء” و”النفط والثروة المعدنية” بتوفر الفيول والغاز، وبالتالي التخفيف من ساعات انقطاع التيار خلال الفصل البارد.