أكد مصدر دبلوماسي إسرائيلي أن الكيان “الإسرائيلي” يعتزم تعيين سفير جديد في الأردن سعياً لتهدئة غضب عمان بسبب تعامل السفيرة الحالية مع إطلاق نار ومقتل أردنيين داخل السفارة في عمان.
وعلى الرغم من ذلك لم تبد “تل أبيب” أي إشارة لتلبية طلب الأردن، بفتح تحقيقات جنائية ضد الحارس الذي قضى على أردنيين في الحادثة، واعتبرته تصرّف “دفاعاً عن النفس”، ونقل حارس الأمن بصحبة السفيرة “الإسرائيلية” عينات شلاين بعد يوم من الواقعة.
وتقول الأردن إنها “تعتقد أن إطلاق النار لم يكن ضروريا، لكنها لم تستطع استجواب الحارس لأنه يتمتع بحصانة دبلوماسية”، ونقل التلفزيون لقطات لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحارس وشلاين بحفاوة الأمر الذي أثار غضب عمان.
وأغلقت السفارة “الإسرائيلية” في عمان منذ مغادرة شلاين في الـ24 يوليو/تموز الماضي، ما ألقى بظلاله على علاقات الكيان الصهيوني بالأردن الذي يعتبر شريكاً إقليمياً مدعوماً من الولايات المتحدة.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي، طلب عدم نشر اسمه: “إن شلاين لن تعود، ولا يرغب الأردنيون في عودتها، وكان هذا عقبة في طريق إصلاح الأمور”.
فيما يبرر الكيان “الإسرائيلي” فعلة الحارس وتقول: “إن الحارس فتح النار بعدما هوجم وأصيب بجروح طفيفة من قبل أحد العمال فقتله وقتل أردنيا آخر من المارة”، وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم “يبحثون إمكانية تعويض أسرة القتيل الثاني”.
ويستبعد المسؤولون أن يحاكم الكيان “الإسرائيلي” الحارس بناء على طلب الأردن، لكنّ فرص استئنافه العمل في “الأمن الدبلوماسي الإسرائيلي” في الخارج موضع شك، بعدما نشرت صحيفة أردنية اسمه وصورة له.
وتتولى قنصلية “الكيان الإسرائيلي” في تركيا النظر في طلبات الأردنيين حول اصدار تأشيرات سفر “لإسرائيل” منذ حادثة السفارة.