نال السوري محمد الجندي جائزة السلام الدولية للأطفال، أمس الاثنين، ودعا بالمناسبة إلى أن ينظر العالم إلى مواطنيه من اللاجئين على أنهم قبل كل شيء “أشخاص طبيعيون”.
وقال الجندي، البالغ من العمر 16 عام، بعد تسلمه الجائزة في لاهاي: “لا نريد سوى أن يعطينا الناس فرصة لإثبات قدراتنا، وأن يعاملوننا على أننا أشخاص طبيعيون”، مضيفاً: “أؤكد لكم أننا أشخاص مثلكم ونعيش في العالم ذاته”.
وتخصص جائزة السلام الدولية للأطفال سنوياً منذ العام 2005 لفتيان قصر، أثبتوا جدارة بالالتزام بحقوق الأطفال.
وتمكن الفتى محمد الجندي، بمساعدة عائلته، من بناء مدرسة تتسع لنحو 200 طفل لاجئ في أحد المخيمات في لبنان، حيث كان يقوم بتدريس الأطفال الإنجليزية والرياضيات.
وتلقى محمد جائزته من حاملة هذه الجائزة عام 2013 والحائزة على جائزة نوبل لعام 2014 الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي.
وعلقت ملالا على منح الجائزة للفتى السوري بالقول: “إن مستقبل سوريا بأيدي هؤلاء الأطفال، ومستقبلهم يبقى مرتبطاً بتعليمهم”، وفق بيان صادر عن مؤسسة “كيدس رايتس” التي تمنح هذه الجائزة.
من جهته قال الفتى السوري: “أقول للأشخاص الذين لا يريدون أن يكون اللاجئون هنا، بأننا لم نرغب في المجيء، إلا أنها الحرب، أتمنى أن تتعاطو معنا كأشخاص طبيعيين، وليس كلاجئين أو مهجرين”.