عقد وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية مع وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون اتفاقاً لشراء 24 طائرة من طراز تايفون من بريطانيا، تنفيذاً للاتفاق الذي عقده الطرفان في أيلول الماضي.
وقال وزير الدفاع البريطاني: “إن الصفقة مع قطر هي أكبر صفقة تصدير لطائرات تايفون خلال السنوات العشر الأخيرة”، حيث تضمن الاتفاق النهائي مذكرة تفاهم أخرى تتعلق بشراء دولة قطر طائرات بريطانية من طراز هوك.
وتشمل الصفقة أيضاً اتفاقاً مبدئياً لشراء قطر صواريخ بريمستون وميتيور ورافيون المزودة للطائرات، إضافة إلى حزمة من التدريب والتعاون بين القوات الجوية في البلدين، حيث سيدرب الطيارون البريطانيون نظراءهم القطريين.
واعتبر ويليامسون أن هذه الطائرات كفيلة بتعزيز القدرات الدفاعية لقطر، فقال: “إن هذه الطائرات العالية الكفاءة ستعزز مهمة الجيش القطري لمواجهة التحديات المشتركة في الشرق الأوسط، وستدعم الاستقرار بالمنطقة، وتوفر الأمن في الداخل”.
وقالت شركة “بي أي إي سيستمز” البريطانية للمعدات الدفاعية: “إن قطر تعاقدت معها على شراء 24 طائرة مقاتلة من طراز تايفون بنحو6.7 مليارات دولار”.
وأفادت الشركة أنه من المتوقع أن يبدأ تسليم الطائرات في أواخر 2022، مشيرة إلى أن “التعاقد يتوقف على شروط التمويل واستلام الشركة الدفعة الأولى وهو ما يتوقع أن يتحقق في موعد لا يتجاوز منتصف عام 2018”.
كما وقعت قطر الخميس الماضي عقوداً بقيمة تتجاوز 10 مليارات يورو لشراء طائرات “رافال” القتالية الفرنسية وشراء خمسين طائرة إيرباص “أي 321” أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الدوحة.
وكانت تيريزا ماي قد زات السعودية واتفقت مع ملكها على عقد صفقة أسلحة منذ أسبوعين تقريباً، حيث اعتبرت الصحافة البريطانية أن هذه الزيارة المفاجئة للشرق الأوسط وللسعودية خصوصاً محرجة جداً، وصفقة الأسلحة تنذر بإشعال حرب في المنطقة، حيث قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية حينها: “موطن الحرج في هذه الزيارة قد يتمثل في الاتهامات التي تواجهها السعودية والمتمثلة في تمويلها جماعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى وفي تأييدها لأيدولوجياتها المتطرفة وفي شراء الأسلحة لصالحها”.