أرسلت موسكو بعثة اقتصادية تجارية إلى الرياض لبحث سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، و في مجال زراعة القمح والأعلاف، لا سيما بعد قرار إيقاف زراعة الأعلاف في المملكة.
وأكد نائب رئيس مجلس الأعمال الروسي – السعودي عبدالعزيز الكريديس لصحيفة “الاقتصادية” السعودية أن موسكو والرياض تنويان رفع التبادل التجاري بين البلدين من مليار دولار حالياً إلى 10 مليارات دولار خلال 5 سنوات، علماً أن نسبة التبادل التجاري في المجال الزراعي يشكل في الوقت الراهن فقط 5%.
وأشار إلى وجود بعض العقبات التي تعيق هذه الخطوة أبرزها الحركة المالية والبنكية، والتأشيرات، وعدم وجود خطوط طيران مباشرة، إضافة إلى عدم إمكانية الشحن الجوي.
كما أعلنت موسكو عن افتتاح مكتب تمثيل تجاري لروسيا بالمملكة يعتبر بمثابة ممثلية تجارية سعودية في موسكو، حيث قال نائب وزير الزراعة الروسي سيرغي ليفين: “إن هذا سيكون بمثابة الجسر الرابط لتبادل المعلومات بين البلدين خاصة في قطاع الزراعة”.
واعتبر ليفين أن روسيا حريصة على التعاون في تحقيق الأمن الغذائي للسعودية، كون بلاده “بنكاً زراعياً عالمياً”، ولديها قدراتها الزراعية.
وأفاد مسؤول روسي أن هناك عوامل تساعد على التعاون بين البلدين، منها مميزات القرب الجغرافي بين البلدين، ووجود المنتجات الحلال في روسيا، وكبر السوق السعودية وقدرتها على استيعاب كثير من المنتجات الزراعية والغذائية الروسية.
وكان قد أعرب الرئس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه من الغلاقات التي تقيمها روسيا في العالم، مشيراً إلى أنها تحاول إلغاء دور أمريكا في الشرق الأوسط والحل محلها.