أثر برس

كيف أمضت الدبلوماسية البريطانية ساعاتها الأخيرة من حياتها؟

by Athr Press B

كشف صاحب الحانة التي أمضت فيها الدبلوماسية البريطانية ريبيكا دايكس ساعاتها الأخيرة من حياتها قبل الاعتداء عليها وقتلها في بيروت، أنها سهرت مع أصدقائها وصديقاتها وكانت في غاية المرح حتى لحظة مغادرتها معهم عند منتصف الليل.

حيث أوضح أن ريبيكا أمضت سهرتها الأخيرة مع مجموعة من أصدقائها الذين تراوح عددهم ما بين 5 و6 أشخاص في حانة “DEMO” في الجميزة، التي يقصدها عادة الأجانب العاملون أو الزائرون لبيروت.

وأكد صاحب الحانة المذكورة أن ريبيكا لم تكن في حالة سكر عند مغادرتها ولم يشاهدها ولا مرة ثملة طوال فترة ترددها على حانته مع أصدقائها، على عكس ما ذكره المتهم الذي قال: “إنها كانت ثملة”.

ووفقاً لصحيفة النهار اللبنانية، فإن صاحب الحانة فضّل عدم الكشف عن اسمه وقال: “إن ديكس كانت برفقة مجموعة من الشبان والشابات الأجانب، وغادروا المحل عند الساعة الـ12 منتصف الليل”، مضيفاً “العاملين في الحانة في تلك الليلة، تعرفوا سريعاً إلى الضحية بعد انتشار خبر مقتلها وصورتها على وسائل الإعلام، وهي مرمية على قارعة الطريق، وسارعنا إلى التواصل مع أجهزة الأمن لإفادتهم بما نملك من معلومات”.

ونفى صاحب الحانة أن تكون ريبيكا أو صديقاتها وأصدقائها في حالة سكر عند مغادرتهم محله، وقال: “إنهم مثلهم مثل غيرهم من رواد الحانة، تناولوا عدة كؤوس من الشراب كان يمكنها أن توصلهم إلى حالة من المرح والانشراح، وإن الفتاة البريطانية ترتاد الحانة منذ أكثر من نصف سنة، ولم يظهر أبداً أنها من المدمنات على الخمر، بل كانت تتعامل بلطف وأدب مع الحاضرين والعاملين في الحانة”.

من جانبه مصدر أمني أكد أن للسائق سجلاً جنائياً، وأوضح أنه من خلال التحقيقات الأولية تبين أن الأسباب “جنائية غرائزية بحتة وليست سياسية”، وأضاف أن المشتبه فيه اعترف على الفور بجريمته وروى تفاصيلها بالكامل.

وكشفت وسائل الإعلام اللبنانية، أن المتهم متزوج من فتاة إثيوبية كانت تعمل خادمة في أحد المنازل.

وتبين أيضاً أن القاتل ذو طباع شرسة وميّال إلى العنف، فهو يظهر في الكثير من الصور التي نشرتها الصحف وهو يشهر أسلحة نارية بزهو، ولا يُعرف كيف تمكن من العمل في شركة “أوبر” الأمريكية لنقل الركاب بسيارات الأجرة.

وكانت أسرة دايكس صرحت في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية بأن “فقدان العزيزة ريبيكا دمرنا وسنبذل كل ما في وسعنا لمعرفة ما حدث”.

يشار إلى أن وزير الداخلية نهاد مشنوق قال على حسابه في موقع تويتر: “القبض على قاتل الموظفة بالسفارة البريطانية بسرعة قياسية إنجازٌ أمنيٌ يثبت مجدداً مهنية وحرفية عمل قوى الأمن الداخلي، وهذه الجهود الاستثنائية تطمئن اللبنانيين والأجانب إلى أن الأمن ممسوك في لبنان”.

اقرأ أيضاً