“ستظل المرأة لغزاً مجهولاً في الوقت الذي يعتقد الرجل أنه قادر على حله”، لم تكن تلك الكلمات عبارات عابرة إنما هي كلمات في محلها، فالمرأة تحدت وأثبتت وجودها في كل المجالات العلميّة والفنيّة والأدبيّة، وتحصد ثمار إنتاجها، وأخيراً وليس آخراً نالت المصرية بهية شهاب، جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية لمساهمتها في تنمية الثقافة العربية.
وبحسب المديرة العامة للمنظمة “إيرينا بوكوفا”، تم اختيار بهية شهاب من قبل لجنة تحكيم دولية مؤلفة من مجموعة خبراء، وذلك تقديراً لجهودها في ابتكار أساليب حديثة لفن “الحرف” في النحت على الجدران، وتكون شهاب أول امرأة عربية تفوز بجائزة اليونسكو، وتتسلم الجائزة في 18 نيسان الجاري، وذلك داخل مقر المنظمة بباريس.
في محاولة منها لابتكار أساليب جديدة ومختلفة في التعبير بالفن وحفظ الهوية العربية بلغة مرئية جديدة، جمعت شهاب 1000 مثال من حرفي “اللام” و”الألف” المجموعة على أيدي المصممين والخطاطين عبر التاريخ، في كتابها “لا وألف لا”، تمهيداً لإعداد موسوعة عن الخط العربي تحتوي على 1000 شكل من الأحرف العربية، في محاولة منها لتحويل الخطوط العربية إلى تصميمات رقمية.
بهية شهاب 40 عاماً، باحثة ومحاضرة أكاديمية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، خريجة الجامعة الأمريكية في بيروت قسم التصميم الجرافيك في العام 1999، كما عملت كمدير إبداعي في العديد من شركات الإعلان العالمية في بيروت ودبي والقاهرة، وكان يرتكز عملها على تطوير حملات إعلانية إقليمية ودولية، كما شاركت في العديد من المعارض العالمية.