أعلنت “حكومة الإنقاذ المعارضة” المدعومة من قبل “جبهة النصرة” إغلاقها لما تسمى “جامعة حلب الحرة” في بلدة الدانا شمال إدلب، بعد محاولات عدة منها للاستيلاء عليها وإبعاد “الحكومة المؤقتة” من إدارتها.
ناشطون قاطنون في بلدة الدانا، نشروا عدة صور قالوا إنها توثق تجمع العشرات من الطلاب أمس، أمام مقر كلية الهندسة المعلوماتية ومعهد الحاسوب في جامعتهم المذكورة أعلاه.
من جانبه، أكد “وزير التعليم العالي” في “الحكومة المؤقتة” المدعو “عبد العزيز الدغيم” أن “حكومة الإنقاذ المعارضة” حاولت فرض رئيس على الجامعة، بعد إغلاق مكتب الوزارة في إدلب، معتبراً أن هذا الأمر مخالف للقيم الأكاديمية و”ظالم بحق طلاب الجامعة” على حد تعبيره.
وشهدت الأيام الماضية منذ نهاية كانون الأول الماضي، احتجاجات واعتصامات من قبل الطلاب، رافضين استلام “حكومة الإنقاذ المعارضة” للجامعة، بعد تعيينها المدعو “إبراهيم الحمود” رئيساً جديداً للجامعة، بدلًا من المدعو “ياسين خليفة” الذي ما زال على رأس عمله.
وتنتشر كليات هذه الجامعة في مناطق مختلفة من إدلب، إذ تضم بلدة كفرتخاريم كليتا الطب البشري والأسنان، ومعرة النعمان كليات التربية والشريعة والـدب العربي والجغرافية والتاريخ والمعهد التقاني الطبي، وبلدة معرتمصرين كلية هندسة الميكاترونيك، ومنطقة جبل الزاوية كلية الهندسة الزراعية، إلى جانب عدد من الكليات في درعا والغوطة الشرقية وريف حمص، ومناطق في ريف حلب.
يذكر أن “جامعة حلب الحرة” تعطي شهادات باسم “الحكومة المؤقتة”، التي لم يتم الاعتراف بها من قبل أي دولة، ما يعني أن وثائقها الرسمية، بما فيها الشهادات الجامعية، غير صالحة للتداول في أي مكان، مع وجود استثناءات في تركيا فقط.