أكد خبراء في قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومسائل الأمن أن الحرب السورية انتهى قسم كبير منها لصالح الحكومة السورية، وجاء ذلك في ندوة نظّمها معهد “بروكينغز” حول سوريا.
وأشار البروفيسور زياد ماجد إلى أن المرحلة الحالية من الحرب هي الأجندات السياسية المختلفة التي تتعرض لها سوريا بوجود روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى التوتر الحاصل في الشمال السوري بين تركيا والقوى الكردية قد يتطوّر إلى “صراع مسلح”.
ومن جهتها أكدت أستاذة علوم الاتصالات في جامعة ميامي رولا جبريل، أنّ العمليات العسكرية الرئيسيّة في سوريا وصلت إلى نهايتها فعلياً، لصالح الحكومة السورية، مشيرة إلى أن روسيا الرابح الأول مما حصل في سوريا، وأن بوتين وسيكون الوسيط في أيّ ترتيباتٍ سياسية ذات صلة والضامن لها في الوقت نفسه، مؤكدة أن المعارضة السورية لن تتمكن من تحقيق شيء على الساحة السياسية.
وقالت جبريل: “إن أفضل خيار أمامها هو مجرد اعترافها بأنّها تخلّت عن أهدافها الاستراتيجيّة في سوريا، لذلك من الناحية العملية تخلّت الولايات المتحدة عن المعارضة السورية”.
وأكد المحلّل السياسيّ في المركز العربيّ بواشنطنجو معكرون أنّ القوى الخارجيّة تضع خططاً بعيدة المدى لسوريا في حقبة ما بعد النزاع، إلّا أنّ بلورة نظام مزدهر ومستقر لن يكون في متناول اليد، ذلك أنّ النزاع المسلّح برأيه ينزاح بالتدريج ليصبح معركة سياسية ستُحدد أيّ سوريا ستنبثق من أتون الحرب.