أبو محمد، رجل سوري سبعيني، عانى مثل الكثيرين من أوزار الحرب في سوريا، فرقت الحرب بينه وبين من يُحب، يفترش أحد أرصفة العاصمة دمشق في منطقة ساحة المرجة ساعياً في رزقه، حافظاً ماء وجهه كي لا يتسول عطف ومساعدة الآخرين فيبيع المناديل وعلب السجائر .
هو أحد المدنيين النازحين من محافظة دير الزور، تمكن من الوصول لدمشق بعد رحلة عناء كبيرة، وأعمال وحشية تمت ممارستها عليه من قبل مسلحي “داعش”.
وتحدث أبو محمد عبر فيديو لموقع “سبوتنيك” الروسي عن معاناته من الأحداث التي كانت في دير الزور والآثار التي تركتها المعارك، فضلاً عن أنه تعرض للكثير من شظايا القذائف، وبقي وحيداً لأن زوجته راحت ضحية الحرب.
ویصف ابو محمد الحال: ” كان الإرهابیون یسرقون المعونات الغذائية الخاصة بالمدنيين ویوزعون عليهم القليل من الفاصولياء والحمص ورغيف خبز واحد كل يوم”.
وأشار أبو محمد إلى أنه عندما وصل إلى دمشق شعر بالأمان، حيث استطاع الدخول إلى المشفى من أجل إخراج الشظايا المتناثرة في أنحاء جسده.
وختم أبو محمد قائلاً: “دمرنا الإرهاب، تعدى على عرضنا، ذبحنا ودمر منازلنا، وقد أخذ جميع ما أملك من مال، أنا اليوم بأمان بعدما أصبحت هنا، الحمد لله”.