اهتمت الصحف العربية والغربية وحتى العبرية اليوم بالكشف عن حقائق جديدة حول الوضع الجديد “للكيان الإسرائيلي”، وعند الحديث عن “إسرائيل” لا بد من أن تكسب الولايات المتحدة الأمريكية مساحة من الكلام، خصوصاً بما يتعلق بالصفقات المالية وهدفها المشترك في مواجهة الوجود الإيراني في سوريا، كما كشف الإعلام العبري وبالتزامن مع الضربة التي قام بها طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم على مواقع عسكرية تابعة للقوات السورية في منطقة القطيفة في ريف دمشق.
فأعلنت صحيفة “البناء” اللبنانية نقلاً عن مصادرها عن مخططات أمريكية – إسرائيلية تهدف للقضاء على شخصيات موجودة في سوريا، حيث قالت:
“أكدت مصادر متابعة أن واشنطن والرياض طلبتا من الإسرائيليين أن يمدّوا يد المساعدة لهما للقضاء على شخصيات إيرانية في سوريا، باعتبارهم الأقرب إلى الساحة السورية والمنخرطين فيها تخصيصاً، وقتها ستظهر قواعد اشتباك جديدة، كما تعتقد مصادرنا، قواعد أبعد من العين بالعين والبادئ أظلم، ما يشي باحتمالية اقتراب لحظة العبور إلى الجليل وما بعد بعد الجليل والجولان وما بعد بعد الجولان”.
أما “هآرتس” العبرية فكانت مهتمة بتقدم القوات السورية في الشمال السوري، مؤكدة أن هذا التقدم سيطال الجنوب أيضاً، مشيرة إلى أن الشخصيات السياسية في الكيان الإسرائيلي عبرت عن قلقها إزاء هذه المتغيرات الميدانية، حيث جاء فيها:
“يستعد النظام لإعادة السيطرة على مناطق في جنوب الدولة قرب الحدود مع إسرائيل، ففي بداية كانون الثاني تم التوصل الى اتفاق حول استسلام وانسحاب المتمردين من منطقة تقع في محيط قرية بيت جن، وشخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى منها رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع نتنياهو أظهرت القلق من توجهين: إعادة تأهيل ترسانة الصواريخ للنظام، التي استنفدت تقريباً بشكل كامل في الحرب مع المتمردين، وفي الأشهر الأخيرة تبذل إدارة ترامب الجهود الكبيرة لإقناع المستوى السياسي في إسرائيل بأن الخوف الذي ظهر في القدس وكأن الولايات المتحدة ستنسحب من الشرق الأوسط بعد هزيمة داعش وتبقي الساحة مفتوحة أمام هيمنة روسيا وإيران، غير صحيح، فالبنتاغون قرر أن 2000 جندي أمريكي تقريباً سيبقون شرقي سوريا، من أجل تقييد حرية عمل إيران في الممر البري”.
وكشفت “نيويورك تايمز” عن صفقة مالية عقدها صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، حيث استعرضت أثارها قائلة:
“إن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه يتمتع بعلاقات مالية عميقة مع إسرائيل، رغم مهمته المفترضة في التوسط لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، فبالرغم عدم انخراط كوشنر شخصياً في ترتيب الصفقة، فإنها قد تقوض قدرة الولايات المتحدة على الظهور بمظهر الوسيط المستقل في المنطقة”.