تناقلت وسائل الإعلام العربية الغربية تصريحات جديدة عن مسؤولين روس، كان أهمها التصريحات المتعلقة بالطائرات التي قصفت قاعدة حميميم العسكرية التي أكدت أن مصدرها محافظة إدلب، إضافة إلى ورود أخبار عن تورط دول خليجية بالقضاء على قادة فصائل المعارضة في إدلب، وغيرها من الأحداث التي تدعو إلى إعادة توضيح حول طبيعة الدور الروسي في سوريا.
حيث قالت صحيفة “فزغلياد” الروسية حول هذا الموضوع:
“إن الانعطاف في الخط السعودي يشير إلى أن موسكو حصلت على ميزة دبلوماسية، بسبب سلبية الولايات المتحدة في القضية السورية، وقال عضو رابطة الخبراء السياسيين والاستشاريين، الأستاذ المشارك في قسم النظرية السياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، كيريل كوكتيش: ينبغي النظر إلى هذه الخطوة كنقطة تحول في تطور الوضع في سوريا، فموقف المملكة العربية السعودية يعكس التغيير في ميزان القوى في المنطقة، وقد تغير هذا التوازن بشكل كبير على مدى العامين الماضيين، وزادت روسيا بشكل كبير من وزنها، فيما الولايات المتحدة خفضته في مكان ما، ولذلك فإن المملكة العربية السعودية تتفاعل بشكل جيد جداً مع التغيرات في المعطيات”.
كما نشرت قناة “الميادين” على موقعها الإلكتروني مقالاً جاء فيه:
“ستبقى روسيا لاعباً أساسياً في هذا المسار لكن دورها سيكون مختلفاً، بدل أن تبقى القوة العسكرية المهيمنة، يتوجب عليها أن تمهد الطريق عبر دور مساعد، كونها تملك علاقات مع جميع الجهات الفاعلة في المنطقة بمن فيهم إسرائيل”.
وتحدثت صحيفة “الحياة” السعودية أيضاً عن روسيا الجديدة قائلة:
“ماذا بعد التصعيد، وإعادة رسم خرائط سيطرة النظام في إدلب وغوطة دمشق؟ ثمة قناعة لدى أطراف وازنة في موسكو بأن الحسم الميداني وحده لن ينضج الظروف لتسوية سياسية جدية، مهما عزز من أوراق النظام التفاوضية، وأن التوصل إلى تفاهمات مع أطراف إقليمية مؤثرة ومع واشنطن ما زال بعيداً”.
وأضافت الصحيفة: “التطور يشير إلى بدء مرحلة جديدة في المواجهة غير المباشرة مع واشنطن”.