كشف رئيس الموساد الأسبق وقائد المنطقة الشماليّة سابقاً في الجيش الإسرائيليّ، الجنرال احتياط “عميرام لفين”، عن سبب فشل مجزرة الأنصارية التي حصلت عام 1997، مشيراً إلى أن حزب الله اللبناني تمكن من مراقبة الطائرات وإفشال عمليتها بواسطة تقنيات متطورة، بحسب ما ورد في صحيفة “رأي اليوم” اللندنية.
حيث نقلت الصحيفة عن لفين قوله: “حزب الله وبواسطة تقنيات تكنولوجيّة مُتطورّة تمكّن من مراقبة الطائرات والاتصالات بين الطيارين من سلاح الجوّ الذين كانوا يرصدون المنطقة استعداداً للعملية التي نفذّتها وحدة النخبة المعروفة باسم ساييرت مطكال”.
وأشار إلى أن هذا الأمر مكن حزب الله اللبناني من معرفة تفاصيل العمليّة قبل وقوعها بعدّة أسابيع، وتابع قائلاً: “إنّ هذه النتيجة التي توصلّت إليها لجنة أغمون في العام 2010، وتمّ تقديمها إلى قائد سلاح البحريّة الإسرائيليّ في ذلك الوقت، الجنرال رام روتنبرغ، الذي أقّر بأنّ هناك احتمالاً كبيراً بأنّ حزب الله رصد المكالمات، وبالتالي نصب الكمين القاتل للوحدة النخبويّة الإسرائيليّة”.
كما قال الوزير الإسرائيليّ “يوآف غالانط” في حديثٍ لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “إن ادعاءات شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش، بأنّ الجنود والضباط قُتلوا جراء المواد المتفجرّة غير الصالحة التي كانت بحوزتهم، غيرُ صحيحةٍ بالمرّة، وأنّهم قُتلوا نتيجة الألغام وإطلاق النار من قبل حزب الله، الذي كان ينتظر وصول القوة في كمين محكم جداً”.
وفي السياق ذاته صرح “عميرام لفين” لصحيفة “يديعوت أحرنوت”: “في الحرب القادمة سنُمزّق الفلسطينيين إرباً ونُهجرهم للأردن لأنّهم لا يستحّقون شيئًا وسنقضي على حزب الله خلال أيّام”، لافتاً إلى أن الكيان الإسرائيلي يواجه تحدياً أمنياً معقداً بسبب ما يحدث في الجبهة الجنوبية السورية المحاذية لحدود فلسطين المحتلة الشمالية، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيدفعهم إلى شن هجوم عنيف على هذه الجبهة لمواجهة حزب الله في سوريا.
وشدّدّ على أنّ نافذة الفرص للتدّخل في سوريّا وإزاحة الأسد قد أغلقت في نهاية 2017، مطالباً بتركيز الجهود على الفعل الدبلوماسيّ مع الولايات المتحدة وروسيا، ومن خلالهما إيضاح الخطوط الحمراء للكيان الإسرائيلي، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة “رأي اليوم” اللندنية.