عثرت إدارة مكافحة الإتجار بالأشخاص أثناء جولتها في شوارع العاصمة دمشق، على امرأة متسولة تم اصطحابها إلى الإدارة.
وأثناء التحقيق تبين أن المرأة في العقد الخامس من العمر وكانت تعمل دكتورة في جامعة حلب، لكن عند بدء الحرب عام 2011 تهجرت السيدة من منزلها، وأشارت إلى أنها طردتمن منزلها كونها تعيش وحدها.
وأدى هذا إلى تراجع حالتها المادية فلم يعد لها ملجأ سوى الحدائق العامة في دمشق، وأشارت الإدارة إلى أنه عند تفتيشها عثر معها على قصاصات ورقية سجلت عليها مبالغ رمزية وأسماء أشخاص ومطاعم كانت قد تناولت الطعام لديهم دون دفع ثمنه، وعند سؤالها عن سبب تسجيلها لهذه المعلومات قالت: “أنا لست متسولة أنا دكتورة وقد دونت كل ديوني على هذه الأوراق”.
وأفادت الدكتورة أنها درّست الطلاب الجامعيين لمدة 16 سنة، إلا أن مع بدء الأحداث في سوريا عام 2011، انقلبت أوضاعها.
يذكر أن الحرب السورية بدأت بمظاهرات سلمية وسرعان ما دخل السلاح مما أدى إلى اشتعال الحرب منبين الفصائل التي تشكلت من جهة وبين القوات السورية، وتسللت المعارك إلى المحافظات السورية شيئاً فشيئاً، وكانت حلب من المحافظات التي تضررت بشدة حيث تهدمت أسواقها الشعبية وأثارها وتهجروا أهلها من بيوتهم، إضافة إلى قضاء عدد كبير من المدنيين.