أكدت صحيفة “ديفانس نيوز” الأمريكية أن أمريكا تسعى إلى توسيع نفوذها في الشرق الأوسط، من خلال دخول سباق مع روسيا لزيادة قواعدها العسكرية في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن الولايات المتحدة لديها قاعدة عسكرية في مدينة الطبقة بالقرب من الرقة، مشيرة إلى أنها تستخدم هذه القاعدة لتدريب القوات الكردية، مؤكدة على وجود منشأة عسكرية أخرى يجري بناؤها في التنف عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية.
واعتبرت الصحيفة أن ما تقوم به أمريكا وروسيا في سوريا، يندرج تحت سباق لإنشاء قواعد عسكرية لهم فيها لحماية مصالحهم في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن روسيا لها قاعدتان عسكريتان على الأراضي السورية.
ونقلت الصحيفة في هذا الخصوص تصريحاً للجنرال اللبناني المتقاعد وهبي قطيشا، قوله: “إن التنافس بين روسيا والولايات المتحدة على الأراضي السورية، بما في ذلك السباق على إقامة القواعد العسكرية، عائد إلى الموقع الاستراتيجي الهام لهذا البلد”، لافتاً إلى أن سوريا هي بوابة الشرق الأوسط والخليج، لذلك تعتزم روسيا العودة إلى هذه المنطقة كقوة عظمى.
كما أكد قطيشا أن العملية العسكرية في سوريا سمحت لروسيا بزيادة صادراتها من الأسلحة، وعلى وجه الخصوص الصفقة بين روسيا والمملكة العربية السعودية على تسليم الأخيرة منظومات “أس 400 تريومف”، وفقاً للصحيفة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أثناء إعلانه عن أن بلاده ستبقي على قاعدة حميميم في سوريا لأجل غير مسمى، أن هذه القاعدة ستحمي المصالح الروسية في الشرق الأوسط.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا حتى يتم القضاء على “داعش”، مشيراً إلى أن بلاده تؤكد على “ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، وأنها تهدف إلى الحد من الوجود الإيراني في سوريا”حيث أكد أنه يهدد مصالحها في الشرق الأوسط.