أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العملية العسكرية في عفرين شمال سوريا بدأت فعلياً و”ستستمر حتى منبج للقضاء على الإرهاب على طول الحدود بين البلدين”على حد تعبيره.
وأوضح أردوغان خلال كلمته أمام تجمع من أعضاء حزب العدالة والتنمية بمدينة كوتاهيا غرب تركيا “أن قواته بعد الانتهاء من عملية عفرين ومنبج ستتوجه نحو حدود بلاده مع العراق لتطهيرها من العناصر الإرهابية”.
وأشار إلى أن “تركيا لن تكون بأمان طالما سوريا ليست آمنة” على حد وصفه، مشدداً على أن الوعود التي قطعت لبلاده حول منبج لم يتم الوفاء بها حتى الآن، قائلاً: “لا يحق لأحد أن يملي علينا ما يتوجب علينا فعله بهذا الخصوص”.
بدوره قائد الجيش التركي قال في بيان له: “لقد قصفنا مواقع للأكراد في منطقة عفرين السورية يومي الجمعة والسبت مستهدفين مخابئ ومعاقل يستخدمها مقاتلو حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية”، منوهاً بأن “المتشددين” قصفوا مواقع تركية في وقت سابق.
من جهتها مصادر كردية تحدثت عن مقتل 4 من “مرتزقة تركيا” على حد وصفها وإصابة 5 بجروح مساء الجمعة، أثناء قيام وحدات حماية الشعب الكردية بإحباط محاولة تسلل لجنود الجيش التركي إلى أراضي عفرين من معبر تم افتتاحه سابقاً مقابل قرية بالية بناحية بلبلة، لاستطلاع المنطقة.
يشار إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد الجمعة أن بلاده تعتزم التدخل في عفرين ومنبج في سوريا متهماً واشنطن بعدم الالتزام بوعودها في منبج والرقة، ومؤكداً أن أنقرة ستنسق عملية عفرين مع روسيا وإيران.