أثارموضوع الاتفاق التركي – الروسي حول عفرين تساؤلات عديدة، وذلك بسبب الأحداث العديدة التي سبقت هذا الاتفاق وأبرزها القصف الذي تعرضت له القاعدة العسكرية الروسية في سوريا والتي اتهمت فيها فصائل مدعومة تركياً، كما اعتبر الأكراد وقفة روسيا مع تركيا بمثابة الطعن لهم، لكن لا بد من وجود أهداف أخرى وراء هذا الاتفاق التركي – الروسي لم يفصح عنها أحد، لكن المحللين والمراقبين حاولوا توضيحها.
فقال موقع “برافدارو” الروسي:
“عفرين ليست أمريكا، ولكنها منطقة نفوذ روسية، ولقد غطينا المجال الجوي هناك، فلن يهدأ لأردوغان بال، حتى لو تراجع الأكراد إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، فعفرين تابعة لحلب التي هي الهدف التالي لتركيا، وأردوغان يحلم باستعادة الأراضي التي فقدتها تركيا في اتفاق لوزان في العام 1921، بالإضافة إلى حلب، إنها تلك الأراضي السورية التي تحتلها تركيا اليوم”.
أما صحيفة “لوموند” الفرنسية فاستذكرت في هذه الأحداث تعرض قاعدة حميميم الروسية العسكرية لضربة جويه، فقالت:
“إن الهجوم على القاعدة الجوية الروسية لا يمثل سوى بداية، ويجب أن نتوقع رؤية طائرات مسيرة من جميع الأنواع تستخدمها جميع الأطراف في الصراعات المقبلة ومن قبل الجماعات الإرهابية على أراضي أعدائها”.
و”رأي اليوم” اللندنية تحدثت عن الضحية الوحيدة في هذه المعركة، فجاء فيها:
“الرئيس أردوغان لم يُجافِ الحقيقة عندما أعلن اليَوْمْ الاثنين أنّه حَصل على مُباركةٍ روسيّةٍ لهذا التدخّل العَسكري في عفرين، بدليل سَحب الرّوس لمُستشاريهم من المدينة إلى تل رفعت، ولا نستبعد حُدوث ما هو أكثر من ذلك، في إطارِ “صَفقة” كُبرى جَرى التوصّل إليها، والضحيّة فيها هُم الأكراد، مِثلما جَرتْ العادة في مُعظَم الصّفقات في المِنطقة طِوال العُقود الماضية”.