أكد السفير التركي لدى الأردن مراد كراجوز أمس الأربعاء، أن عملية عفرين لن تكون عفرين حدودها فقط، كما أنها لن تتحدد بزمان أو مكان محددين.
وقال كراجوز في حديث خاص مع أحد الصحفيين في العاصمة عمان: “إن عملية غصن الزيتون العسكرية التي بدأ الجيش التركي بتنفيذها في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، ليست محددة بالمدة الزمنية أو المناطق الجغرافية”، مؤكداً أن بلاده لم تجري أي اتصال رسمي مع الحكومة السورية، وذلك وفقاً لما أكدته شبكة “CNN” الإخبارية.
وأشار السفير التركي إلى أن المعركة تمت دون أي تنسيق مع الحكومة السورية، لافتاً إلى احتمال حدوث اتصالات بالكواليس، حيث قال: “ليس هناك أي اتصال رسمي بيننا وبين النظام السوري ولكن ربما في الكواليس جرت اتصالات ليست بمستويات عالية، ربما هناك بعض الاتصالات كما هو الحال بالنسبة للأردن مثلاً”، وأفاد بأن تركيا قد أرسلت “مذكرة” للقنصلية العامة السورية في اسطنبول بشأن العملية.
وأفادت “CNN” أن أحد الصحفيين الذين كانوا موجودين في الجلسة سأل كراجوز عن احتمال أن تكون هذه العملية بمثابة فخ نصبته واشنطن، فأجاب: “لانعرف على وجه التحديد إن كان فخاً أمريكياً أم لا، ولكن الأهم الحفاظ على أمن تركيا”.
كما عبّر السفير خلال اللقاء عن استغرابه من إرسال الولايات المتحدة الأمريكية لـ2000طن من الأسلحة وصلت إلى حزب الاتحاد الديمقراطي هناك، مشيراً إلى أن هذه الأسلحة تهدد الأمن التركي قائلاً: “حزب العمال الكردستاني PKK استفاد من هذه الأسلحة وبالنتيجة تركيا تستهدف من هذه المنظمات ولا يمكن السماح بذلك، كما أن البنتاغون صرح بأنه سيدعم تشكيل جيش وطني في شمال سوريا وليبرر هذا الموضوع، وقال بأنه سيشكل من وحدات حماية الشعبYPG التي أسسها حزب الاتحاد الديمقراطي، وقلنا أننا لن نقبل هذه الفكرة فأعلنا العملية.”
وتطرق في حديثه إلى المشروع الأمريكي – التركي الذي ينص على إنشاء مناطق آمنة لعودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، فقال: “إن تركيا تتحدث في هذه القضية منذ 3 سنوات، فما السبب الذي يكمن وراء تذكّر واشنطن ذلك الآن بالتزامن مع العملية العسكرية”.
في السياق ذاته صرح مصدر كردي مسؤول في وحدات الحماية الكردية تعليقاً على ما يجري في عفرين قائلاً: “نحن لا نسعى لإنشاء دويلة في سوريا بل نحن جزء من النسيج الوطني السوري وكذلك نريد ان نكون جزءاً من الحلول المستقبلية للأزمة”، مضيفاً: “نحن لم نفهم سبب سحب القوات الروسية للمراقبين ولنقاطها من جهة عفرين وهذا يطرح علامات استفهام لدينا حول الدور الروسي فيما يجري علينا من الجانب التركي”.