72
هكذا تبدأ “أم النور” صباحها كل يومٍ منذ بداية الحرب في سوريا، تستقل سيارتها المتواضعة التي حولتها إلى سيارة أجرة، لتكون أول سائقة تاكسي في مدينة حلب شمال البلاد.
“أم النور” واحدة من عشرات الآلاف من نساء سوريا اللواتي فقدن المعيل بسبب الحرب، ولكنها اختارت البقاء في مدينتها شبه المدمرة، ولم ترض أن تكون عالة على غيرها.
تستأجر “أم النور” هذا المنزل المتواضع في حي الحمدانية الحلبي، هنا حيث دارت أكثر المعارك ضراوة، تؤنس السيدة الخمسينية وحدتها بهذه القطط، تقوم بإطعامها قبل أن تشرب فنجان قهوتها كل صباح.
لم تحمل “أم النور” السلاح، وعندما وضعت الحرب أوزارها في حلب، بقيت تقاتل وحيدة على جبهة الحياة.
المصدر: قناة الجديد| صدام حسين