كشفت صحيفة “فورين أفيرز” الأمريكية عن نجاح الجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر للتحايل على الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض على البلاد من قبل عدد من الحلفاء السابقين في المنطقة، وذلك بعد تأكيد الحكومة الأمريكية دعمها للدوحة بينما لا تزال تدعو جميع الأطراف إلى التوصل إلى حل توفيقي.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، فإن “هذه الجهود يبدو أنها تؤتي ثمارها، حيث جرى حوار استراتيجي هذا الأسبوع في واشنطن أكد فيه كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية على العلاقات الوثيقة بين البلدين”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في بداية الاجتماع الذي عقد يوم أمس: “قطر شريك قوي وصديق قديم للولايات المتحدة، ونحن نقدر العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر ونأمل أن تعمق المحادثات اليوم علاقاتنا الاستراتيجية”.
وتفاوضت الدوحة على سلسلة من الصفقات مع الولايات المتحدة منذ الصيف الماضي والتي تناولتها بعض الانتقادات، ومن بينها مذكرة تفاهم لـ”مكافحة الإرهاب”، وقعت في تموز من العام الماضي، تشمل تبادل المعلومات و”مكافحة تمويل الإرهاب” ومسائل أخرى.
ووقعت الحكومتان الأمريكية والقطرية أيضاً مذكرة تفاهم حول “مكافحة الاتجار بالبشر” خلال الاجتماع الأخير، بالإضافة إلى إعلان مشترك حول المصالح الأمنية المشتركة.
وسارعت قطر إلى تسليط الضوء على دعمها للاقتصاد الأمريكي، فقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن هذا الأسبوع: “قطر تستثمر 100 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك 10 مليارات دولار في البنية التحتية”، وهي منطقة غالباً ما يصفها الرئيس دونالد ترامب كأولوية.
وأضاف الوزير القطري: ” يجب أن تدفع أمريكا لحوار بين السعودية وإيران وإلا ستقع الكارثة”، خصوصاً بعد التقارب “الإسرائيلي – السعودي” الأخير غير المعلن.