استقدمت القوات التركية أرتالاً من المقاتلين التابعين لـ “حركة نور الدين الزنكي” و”فيلق الشام”، بغية التوجه إلى منطقة عفرين بريف حلب الغربي، والمشاركة في المعارك.
مصادر محلية بيّنت أن الأرتال المذكورة ستُقسم على 3 محاور، مع الإشارة إلى أن الجزء الأكبر منها سيتجه نحو محور “راجو”، ولاسيما أن الجانب التركي يسعى الآن إلى السيطرة عليه.
وحسب مصادر ميدانية، يشارك أكثر من 20 ألف مقاتل سوري ينضوي ضمن فصائل المعارضة، في العملية التي أطلقها الجانب التركي للسيطرة على مدينة عفرين، الأمر الذي وصفه ناشطون بأنه: “تخاذل وخضوع”.
وأضاف الناشطون متسائلين: “ألم يشاهدوا هؤلاء المقاتلين العلم التركي وهو يرفرف داخل الأراضي السوريّة؟، ألا يستفزهم ذلك؟، ألا يشعرون بأنهم مجرد أداة لحصد مطامع استعمارية؟”.
التساؤلات المذكورة جاءت بحكم أن القضية التي يقاتل من أجلها الأتراك، لا تتوافق مع قومية المقاتلين السوريين، الذي يقاتلون ويحاربون أبناء “جلدتهم”، بغية تسهيل دخول التُرك إلى مدينة عفرين السورية.
بالمقابل، يرى بعض الناشطين الآخرين أن العملية التركية “مُحقة”، ولاسيما أن “الوحدات الكردية التي تسيطر على عفرين تشكل تهديد خطير بالنسبة للأمن القومي التركي” حسب ما قاله الناشطون.
وكانت القوات التركية أعلنت عن عملية عسكرية واسعة بمسمى “غصن الزيتون” ضد المقاتلين الكرد بمدينة عفرين، مستهدفة بذلك عشرات القرى والمناطق السكنية في المدينة، الأمر الذي أودى بحياة عشرات المدنيين، جلّهم من الأطفال والنساء.