تواصل القوات التركية غاراتها الجوية العنيفة على مدينة عفرين السورية في سياق عمليتها العسكرية التي بدأتها في العشرين من الشهر الفائت، فبعد تدمير آثار المدينة وقتل عشرات المدنيين، بدأت تركيا باستهداف المنشآت الحيوية في المدينة والتي كان آخرها استهداف قرية “ميدانكي” التي تعرض سدها المائي “سد 17 نيسان” لقصف جوي من الطائرات التركية وسط مخاوف من انهيار السد.
كما استهدفت القوات التركية بقصفها المدفعي محطة تصفية المياه، الواقعة في منطقة متين على بعد نحو 9 كلم شمال شرق مدينة عفرين، الأمر الذي أحدث أضراراً مادية في المحطة، ما أحدث خطراً على المحطة وعلى عملية تزويد مئات الآلاف من المواطنين والنازحين القاطنين في منطقة عفرين، بمياه الشرب.
بالمقابل دارت اشتباكات عنيفة بين القوات التركية وفصائل معارضة بعضها “جهادية” من جانب، ووحدات حماية الشعب الكردية وقوات الدفاع من جانب آخر، على محاور في الريف الشمالي لمدينة عفرين حيث تتركز المعارك العنيفة في منطقة شيخ خورز التي تقدمت فيها الفصائل والقوات التركية حيث تسعى لفرض سيطرتها الكاملة.
في حين بثّ على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لجنود أتراك يقومون بتعذيب مواطن من مدينة عفرين السورية بطريقة همجية داخل آلية عسكرية تركية، وعند الانتهاء من استجوابه قاموا برميه لمقاتلين من فصائل معارضة ليقومو بقتله، في صورة تعكس حالة الانقسام السورية لصالح قوى إقليمية لا تعنى بالسوريين أنفسهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسهل فيه القوات السورية تنقلات الوحدات الكردية من مناطق شمال شرق سوريا إلى مدينة عفرين بحسبما أفادت مصادر إعلامية كردية.