أثر برس

أجمعوا على عنوان “حرب إقليمية على سوريا” فما هو المضمون؟

by Athr Press Z

تداولت الصحف العربية والعالمية عنوان “حرب إقليمية على سوريا”، وذلك في ظل الخلافات التي تدور بين القوى الأجنبية على الأراضي السورية، فتركيا تطلب من أمريكا إخلاء منبج والأخيرة ترفض، ومعركة “غصن الزيتون” التي وعد أردوغان أنها ستستمر إلى إدلب، وحادثة إسقاط طائرة إف 16، أثارت العديد من المواقف.

واستعرضت صحيفة “الوطن” السورية الأحداث التي تسببت بازدياد الحديث عن حرب إقليمية على الأراضي السورية، حيث نشرت:

“على خلفية التنافس ما بين روسيا والولايات المتحدة حول تقرير مصير شرقي سوريا، ومستقبل التسوية السياسية للأزمة السورية، تتالت الأحداث التالية: هجومان على قاعدة حميميم الروسية في أواخر العام 2017 الماضي ومطالع العام 2018، ضربة دير الزور وأخيراً، إسقاط الطائرتين الروسية والإسرائيلية، كما لفحت أجواء الحرب الباردة العلاقات الأميركية-الروسية، وأدى سعي واشنطن لتطويق النفوذ الإيراني في المنطقة وتقليمه، إلى اجتراح طهران خطة على مستوى المنطقة، تمكنها من الهجوم عوضاً عن الانتظار”.

أما “الشرق الأوسط” السعودية فطرحت الاحتمالات المتوافرة لدى سوريا من وجهة نظر كتاب الرأي فيها، حيث ورد فيها:

“الصراع في سوريا نفسه مفتوح على كل الاحتمالات؛ إما أن تكون الاشتباكات الأخيرة عاملاً إيجابياً، حيث يضطر الفرقاء الرئيسيون إلى التوافق على حلول تجنبهم الحروب المباشرة وتقلل خسائرهم، أو أن تنعكس سلباً فتوسع دائرة النزاع وهو الاحتمال الأرجح، ومن البديهي أن تتأثر المنطقة ودولها بالتطورات المتسارعة وصراعات القوى في سوريا”.

وتحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” عن التنسيق بين روسيا والكيان الإسرائيلي وتأثيره على المجريات الميدانية، فقالت:

“إن التنسيق التكتيكي المحدود بين موسكو وتل أبيب لم يدفع بروسيا إلى فهم احتياجات إسرائيل الاستراتيجية مشيرة إلى أنه مع اقتراب انتصار الأسد، طلبت إسرائيل من روسيا ضمان مغادرة الإيرانيين سوريا بمجرد انتهاء الحرب لكن هذه الطلبات قوبلت بلامبالاة في موسكو التي ترغب بتكريس موطئ قدم آمن لها في الشرق الأوسط وتقتضي سياستها الحفاظ على علاقات جيدة مع إيران”.

وفي صحيفة “كومير سانت” الروسية جاء:

“الحادث يضع موسكو في موقف دقيق للغاية. فمن ناحية، هي تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد في دمشق، ومن ناحية أخرى، تحافظ على علاقات وثيقة مع إسرائيل. ومن الجدير بالذكر أن التوتر وقع بعد أسبوعين فقط من زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى موسكو”.

 

اقرأ أيضاً