كشف مسلح سابق في تنظيم “داعش” يدعى أبو صقر، أن التنظيم يسعى لإعادة إنتاج نفسه، وذلك بعد الخسائر التي تلقاها في كل من سوريا والعراق خلال الأشهر الأخيرة.
ووفقاً لموقع “سكاي نيوز” فإن أبو صقر الملقب بـ “أمير الشرطة” في مدينة الرقة شمال سوريا، “تحدث من الحدود السورية-التركية، عن الفترة التي قضاها تحت إمرة التنظيم، لافتاً إلى أنه “أُرغم على الانضمام إلى داعش، حيث كان الأمر خارجاً عن إرادته”.
وأكد أبو صقر أنه “كان يفعل ما بوسعه لوقف المحاكمات التي يجريها التنظيم وتنتهي بإصدار ثم تنفيذ الأحكام” على حد قوله، زاعماً أنه “ساعد على تحرير عدد كبير ممن صدرت بحقهم أحكام، من أصحاب المخالفات البسيطة”.
فيما كشف “أمير الشرطة” أن الوجهة الجديدة للتنظيم هي ليبيا، قائلاً: “هذا البلد أصبح الآن بوابة مسلحي التنظيم إلى أوروبا، وهناك في ليبيا يمتلك داعش عدداً من الخلايا، حيث قد تصبح المقر الرئيسي للتنظيم”.
من جهة ثانية، كشف “الأمير” المذكور عن بعض تفاصيل معركة الرقة قائلاً: “إن كل قيادات التنظيم أُمروا بالمغادرة قبل بدء المعركة، فيما تم استبدالهم بمقاتلين أجانب”، موضحاً أنه “تمكّن في خضم المعركة، من الفرار من الرقة مع عائلته، بمساعدة بعض من ساعدهم في السابق”.
ولفت إلى أن احتفال “قوات سوريا الديمقراطية بتحرير المدينة” في تشرين الأول الماضي كان “سابقاً لأوانه” على حد وصفه، معتبراً “أنه في هذا الوقت لم تكن المعركة الحقيقية انتهت، حيث بقي بعض مسلحي التنظيم في المدينة، بينما فر آخرون إلى أماكن أخرى”.
يذكر أن تنظيم “داعش” فقد معظم الأراضي التي سيطر عليها في صيف عام 2014 في سوريا والعراق.