كشف صحيفة “الجريدة” الكويتية أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من إيران إجراء محادثات معها، حيث وافقت إيران على هذا الطلب لكن بشروط.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله: “إن الولايات المتحدة عرضت على طهران إجراء مباحثات مباشرة، على غرار ما حصل في أواخر عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وانتهى بالاتفاق النووي”.
وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة شددت على أن يكون طلبه سري، حيث قال: “في البداية كان العرض الأمريكي متعلقاً فقط بإجراء محادثات بشأن السجناء الأمريكيين مزدوجي الجنسية في إيران، لكن الأمريكيين، فيما بعد، طوروا العرض، واقترحوا من خلال وسطاء بحث جميع الخلافات، بشرط أن تبقى المحادثات سرية”.
ووفقاً للصحيفة فأكد المصدر أن إيران لا مانع لديها لقبول الطلب لكن بشروط هي تحددها، نتيجة فقدان ثقتها بالطرف الأمريكي، حيث قال: “إن طهران ردت على الاقتراحين بأن الثقة بالجانب الأمريكي مفقودة، خصوصاً بعد موقف الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي، ونكثه بتعهدات بلاده في الاتفاق، وعليه فإن أي اتصال أو اجتماع مباشر بين الطرفين مرهون بتنفيذ الولايات المتحدة للاتفاق النووي بشكل كامل”، مضيفاً أن “إيران طلبت أن ينهي ترامب لعبة العصا والجزرة في موضوع الاتفاق النووي، وأن يحزم أمره، إذا كان يريد أن يركب الحصان أو ينزل عن ظهره”.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كشف قبل أيام أن بلاده مستعدة لمناقشة ما أسماه أمور أخرى في حال نفذت واشنطن الاتفاق النووي.
ويأتي هذا الطلب الأمريكي بعد التصريحات العديدة التي صدرت على لسان المسؤولين الأمريكيين والتي أكدوا من خلالها على إصرارهم لمواجهة إيران وإلغاء الاتفاق النووي معها.