أكدت دراسة إسرائيلية صادرة عن مركز “بيغن” في جامعة تل أبيب أنه في المرحلة الحالية لا يوجد خيار أمام روسيا إلا أن تكون إلى جانب الحكومة السورية وحليفتها إيران.
ولفتت الدراسة الإسرائيلية إلى أن روسيا لا تستطيع في هذه المرحلة تطبيق “الحلم الإسرائيلي” المتمثل بالحد من الوجود الإيراني في سوريا، مؤكدة أن روسيا حريصة على عدم حدوث حرب لأنها لن تستطيع أن تقف ضد الحكومة السورية وحليفتها إيران.
وأكد معهد “بيغن” أن روسيا تمكنت من تحقيق أهدافها في سوريا بإنشاء قواعد جوية وبحرية على البحر المتوسط، واستعادة مكانتها كقوة عالمية كبرى تنافس قوّة الولايات المتحدة، مستنداً في هذا إلى العلاقات التي وصفها بـ”الوطيدة” التي تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو”.
واعتبرت الدراسة أن المتغيرات العسكرية الأخيرة تظهر أن روسيا لم تعد قادرة على أن تكون حليفة القوات السورية، لكنها مجبرة على ذلك في المرحلة الحالية.
وأكد المعهد العبري أن روسيا استغلت المكان الذي أفسحه لها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عندما امتنع في الفترة الأولى من الحرب السورية عن تزويد فصائل المعارضة بالسلاح، مشيراً إلى أن هذه الفرصة كانت الأولى بالنسبة لبوتين منذ سقوط الاتحاد السوفيتي ليعيد تثبيت قوة بلاده في الشرق الأوسط وتحقيق هدفه بنشر القواعد الجوية والبحرية الروسية.
واختتمت الدراسة بسؤال: هل يمكن للرئيس الروسي أن يبقى محايداً إذا شنت “إسرائيل” الحرب؟.
ويأتي هذا التقرير بعدما تحدثت التقارير العبرية عن الأمل الذي يضعة الكيان الإسرائيلي بروسيا بحمايتها من أي تصعيد باتجاه حدود فلسطين المحتلة، خصوصاً بعدما نشرت الصحف العبرية تقارير تشير إلى التخوف الإسرائيلي من استعادة القوات السورية للسيطرة على نقاط تكشف الجولان المحتل.