يفتقر “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة، لأي دليل على أن متزعم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي قد قتل، ما يجعلها تطيل فترة البقاء متحججةً بالبحث عنه.
فبحسب ما صرح به المتحدث باسم “التحالف الدولي” في مؤتمر صحفي، فإن “أمريكا لا يوجد لديها دليل واضح على أن البغدادي مقتول بنسبة 100%، لذلك نفترض أنه على قيد الحياة في غياب الدليل، ولهذا سنواصل البحث عنه”.
وتضاربت الفرضيات بشأن مصير “البغدادي”، فبينما أكدت روسيا أنه أصيب إصابة خطرة وربما قتل في غارة قرب الرقة في أيار الماضي، وقد أكدت الاستخبارات العراقية نقلاً عن مصادرها داخل التنظيم أن “البغدادي يعاني من سكرات الموت في منطقة حدودية بين سوريا والعراق نتيجة إصابته بجروح خطيرة”.
لكن وبالرغم من أن الولايات المتحدة تدعي أنها تكافح تنظيم “داعش” في سوريا، إلا أنها لم تعلن عن استهدافها البغدادي الذي يتزعم هذا التنظيم، بل تروج دائماً لكل الفرضيات التي تتحدث عن أنه على قيد الحياة، لجعل ذلك حجة مقنعة أمام المجتمع الدولي للبقاء في سوريا.
ويعتبر وجود الولايات المتحدة في سوريا غير شرعيٍ ومخالف للقانون الدولي حتى وإن كان بنوايا صادقة كما تدعي (محاربة تنظيم داعش)، بعد أن دخلت الأراضي السورية دون استئذانٍ، الفعل الذي يصنفه القانون الدولي تحت بند الاحتلال.