حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية من محاربة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، معتبرةً أنه تعايش مع الهزائم التي لحقت به وبات أكثر انتشاراً.
وقال منسّق الدبلوماسية الأميركية لمكافحة الإرهاب ناثان سيلز للصحافيين في مؤتمر انتهى أمس في واشنطن: “إن المعركة لم تنته على الإطلاق، إنها مجرد مرحلة جديدة، نحن ننتقل من جهد عسكري بالدرجة الأولى إلى جهود مدنية وقمعية متزايدة”، مضيفاً “أعتقد أن ما نراه هو أن تنظيم الدولة الإسلامية يصبح لامركزياً على نحو متزايد وأنه آخذ في التطور والتكيف”، وذلك بالتزامن مع إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على إبقاء قواتها في سوريا إلى أجل غير مسمى، والخلافات الحاصلة بينها وبين وتركيا للخروج من منبج إلى مناطق شرقي الفرات.
واعتبر سيلز أنه لا يحق للدول التي اعتقلت مسلحي “داعش” الأجانب الذين يقاتلون على أرضها، لافتاً إلى أن هذا الأمر يقع على عاتق الدولة التي يحمل جنسيتها، حيث قال: “لا يجب أن تنتظر الدول من دول أخرى أن تحل مشاكلها مكانها ولذلك فإن مسؤولية محاكمة الجهادي الأجنبي تقع على عاتق الدولة التي يحمل جنسيتها”.
يذكر أن العديد من وسائل الإعلام العالمية نشرت تقارير عديدة تثبت تعاون أمريكا مع “داعش” في سوريا والعراق، حيث نشرت قناة “بي بي سي” سابقاً حديثاً لأحد مدنيي محافظة الرقة أكد من خلاله أن “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن عرض عليه مبلغ مادي مقابل مساعدتهم بإخراج عناصر “داعش” وعائلاتهم بأمان من الرقة.
كما أكد أحد المسؤولين في القوات العراقية في وقت سابق خلال مقابلة أجراها على قناة الميادين، أنهم عند تفتيش المدن العراقية التي خرج منها “داعش” وجدوا أسلحة أمريكية الصنع، لافتاً إلى أن “داعش” من صنع أمريكا وزرعته في الشرق الأوسط لتجد مبرر لدخولها عسكرياً من جديد إلى العراق.