كشفت صحيفة خليجية عن الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية لمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في تطبيق قرارها المتعلق بنقل عاصمة الكيان الإسرائيلي إلى القدس.
ونقلت صحيفة “الخليج أون لاين” عن مصادرها أن الرياض نجحت في فتح قناة اتصال سرية بين السلطة والكيان الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، لتجاوز مرحلة التصعيد القائم على خلفية قرار واشنطن بشأن القدس، والذي أغضب الفلسطينيين كثيراً، وردوا عليه برفض الوساطة الأمريكية في أية جولة مفاوضات مقبلة.
وتحدثت المصادر للصحيفة عن الطريقة التي تمكنت بها الرياض من إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقبول الوساطة الأمريكية في المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي، حيث قالت: “إن موقف الرئيس عباس تجاه الوساطة الأمريكية من الدخول في مفاوضات جديدة مع إسرائيل، شهد خلال الأيام الأخيرة، بعض اللين ولم يبقَ كالسابق، بعد نجاح الرياض في الضغط على محمود عباس لفتح باب جديد للمفاوضات مقابل تحسين الوضع المالي للسلطة وزيادة الميزانية الشهرية التي تقدَّم للسلطة، إضافة إلى تقديم ضمانات جادة لنجاح أية جولة تفاوضية مقبلة”.
وأضافت المصادر أن “عباس بات لا يملك أية ورقة سياسية يلعب بها مع الإدارة الأمريكية والجانب الإسرائيلي، غير التوجه لمجلس الأمن، وأنه يعلم أن تلك المعركة ستكون خاسرة في ظل الفيتو الأمريكي المتوقع ضد أي قرار يدين إسرائيل، لذلك وافق على مضض بإعطاء فرصة جديدة للرياض”.
وفي الوقت ذاته أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، على وجود تحركات سعودية لإحياء المفاوضات بين السلطة و”إسرائيل”، وقال في تصريحات خاصة لـ”الخليج أونلاين”: “إن الرياض اهتمت جيداً بصفقة القرن الأمريكية”.
وفي السياق ذاته قال المحلل السياسي السعودي محمد الصواف للصحيفة الخليجية: “إن الرياض تريد أن تحتل الدور الذي كانت تلعبه مصر لقيادة المنطقة وتسعى من خلال الرشوة، وبالتعاون مع الإمارات، لتقاسم النفوذ في المنطقة”.
يذكر أن المملكة العربية السعودية عرضت قبل أسابيع على الجانب الفلسطيني أن يعترف بمدينة “أبو ديس” عاصمةً للدولة الفلسطينية بدلاً من القدس المحتلة.