يتوجّه رئيس حكومة الكيان “الإسرائيلي”، “بنيامين نتنياهو”، مساء اليوم السبت إلى الولايات المتحدة، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس دونالد ترامب.
هذه الزيارة كانت محل انشغال المحللين “الإسرائيليين” طوال الأسبوع الماضي، ومحل تسريبات “إسرائيلية” وأميركية، خاصة أنها تتركز أساساً على سبل مواجهة الوجود الإيراني في سوريا، بحسب ما جاء في وسائل إعلامية عبرية.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من نتنياهو، “أن اللقاء الذي سيجمعه وترامب، سيتركز على مسألتين مهمتين من ناحية تل أبيب: استمرار التهديد الإيراني لإسرائيل، سواء من خلال محاولات تمركز إيران بالقرب من الحدود مع الجولان المحتل، أو بسبب نيات طهران لتطوير أسلحة بعيدة المدى ترى إسرائيل بأنها ستكون الهدف الأول لها، أما المسألة الثانية فهي قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس في الذكرى السبعين لإقامة إسرائيل”.
وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي البارز، “ليندسي غراهام”، الذي زار الكيان الأسبوع الماضي والتقى كبار مسؤوليه، قد أكد فور عودته إلى الولايات المتحدة، “قلق تل أبيب من الاستراتيجية الأميركية في المنطقة التي لا تقوم بما يكفي لمواجهة الانتشار الإيران خصوصاً في الجنوب السوري”، ولفت إلى أنّ زيارة نتنياهو لواشنطن، ستتركز على طلب “إسرائيلي” بضرورة توسيع مهمة القوات الأميركية في سوريا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات السورية تقدمها في غوطة دمشق وهو الأمر الذي من شأنه أن ينعكس لاحقاً على استراتيجية الكيان الإسرائيلي في سوريا، حيث يرى مراقبون بأن وجهة العمليات المستقبلية في حال استعادت القوات السورية سيطرتها على غوطة دمشق سيكون باتجاه المنطقة الجنوبية والمنطقة الحدودية مع الجولان السوري المحتل وهو الأمر الذي لن يروق لـ”إسرائيل” كونها ترى بفصائل المعارضة المنتشرة في تلك المنطقة بأنها تشكل خط دفاع أول عنها في حال شهدت المنطقة أي تصعيد إقليمي.