كشفت واشنطن أن عدداً من المقاتلين الأكراد غادروا أماكنهم إلى عفرين، لمواجهة القوات التركية التي شنت عملية “غصن الزيتون” في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أمس الاثنين، الكولونيل روب مانينغ: “إن عدداً من المقاتلين الأكراد الذين ندعمهم في الشمال السوري قد توجهوا إلى عفرين لمحاولة صد الهجوم الذي تشنه تركيا على المنطقة ذات الغالبية الكردية”، وفقاً لما نقلته قناة “فرانس 24”.
بدوره قال متحدث ثان باسم البنتاغون هو الميجر آدريان رانكين-غالواي: “إن الولايات المتحدة تواصل تنفيذ العمليات العسكرية الخاصة بها في سوريا”، لافتاً إلى أن انتقال العناصر الأكراد من منطقة وادي الفرات الأوسط إلى عفرين كان بعلم البنتاغون.
وأشارت “فرانس 24” إلى أن هذا الإعلان من البنتاغون جاء بعد التحذير الذي أطلقه قائد المنطقة العسكرية الوسطى الجنرال جو فوتيل من “تباين المصالح” في المنطقة.
وقال فوتيل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأسبوع الماضي: “إن قلقنا بالطبع هو أن هذا النشاط في عفرين ينتقص من جهودنا”.
ويأتي هذا الدعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للأكراد في عملية “غصن الزيتون” نقض جديد للعهود الأمريكية التي قدمتها لتركيا، الأمر الذي يستفز الأخيرة ويسبب توتر العلاقات بين البلدين.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أكد خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة أنه يبحث مع الجانب التركي موضوع انسحاب القوات الأمريكية إلى منطقة شرق الفرات، حيث أشار نظيره التركي مولود جاويش أوغلو إلى أن “غصن الزيتون” ستصل إلى منبج.