أعلن قائد المنطقة الجنوبية لدى جيش الكيان الإسرائيلي، “أيال زمير”، “أن بناء الحاجز على الحدود مع قطاع غزة، سيتواصل حتى لو وقعت معركة عسكرية في القطاع، إلى أن يتم الانتهاء منه في نهاية عام 2018”.
وقال “زمير” في “مؤتمر سديروت للمجتمع”: “إن الجدار سيقام سواء كانت هناك حرب أم لا، نحن نفضل إقامة الجدار بدون حرب، وهذا هو أيضاً ما يجب أن يفهمه عدونا”.
كما أشار “زمير” إلى تهديد الأنفاق قائلاً: “كل نفق يتم اكتشافه سيتم التخلص منه مهما كان الثمن، سنواصل القيام بذلك، وفي نهاية هذه العملية سوف نصل إلى تحقيق الهدف الرئيسي، وهو رد دفاعي غير مسبوق، وإزالة تهديد الأنفاق الهجومية لأراضينا”.
وقد بُدء بناء الحاجز فوق الأرض وتحت الأرض في العام الماضي، وتقدر تكلفته بنحو 800 مليون دولار، ويهدف الحاجز الذي سيكون على ارتفاع ستة أمتار فوق سطح الأرض وعشرات الأمتار تحت سطح الأرض، إلى التصدي لتهديد الأنفاق الذي يعتبر من أهم التكتيكات العسكرية للمقاومة الفلسطينية.
وقد حدد كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي فترة بناء الحاجز بأنها “فترة حساسة” يمكن أن تؤدي إلى تصعيد أمني بسبب حساسية أعمال البناء على الحدود.
وعن الأوضاع داخل قطاع غزة قال “زمير”: “إن تحسين ظروف المعيشة البائسة في قطاع غزة مشروط بإعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين، المحتجزين في القطاع”.
يشار إلى أنه خلال الحملة العسكرية “الإسرائيلية” في صيف عام 2014، تمكنت المقاومة الفلسطينية من أسر جنديين لم تعلن حركة حماس عن مقتلهما، ويأتي مشروع بناء الجدار العازل في الوقت الذي يعاني فيه الكيان الإسرائيلي من حالة قلق وتخوف جراء التطورات الأخيرة في سوريا ورجوح كفة الحرب السورية إلى القوات السورية وتنامي قدرات بعض الأطراف المعادية له كـ “حزب الله” وإيران سواءً في سوريا أو خارجها.