من المفروض أن تكون “الحرب على الإرهاب” رد فعل على “الإرهاب” ذاته، الإرهاب الذي “ننتجه” نحن أهالي المنطقة من أفغانستان إلى لبيبا، وبماذا أفاد هذا “المنتج” شعوب المنطقة؟
بالله عليكم ألم تكن كل عملية “إرهابية” وقعت في البلاد الأوربية أو أمريكا فتيل يشتعل هناك لينفجر في أرضنا قنبلة نووية .
لناخذ أكبر هذه العمليات 11 أيلول، هل مات الآلاف من سكان الولايات المتحدة وقتها (وهو أمر مؤسف بطبيعة الأحوال) ولكن ماذا حدث في افغنستان والعراق بعدها؟ كم كان عدد القتلى والجرحى والمشردين والمهجرين، أليست الصورة تماماً هي موضوع إشعال الفتيل هناك وحدوث الإنفجار هنا، وماذا كانت نتيجة هذا العمل البطولي “للمجاهد بن لادن” ولأقرانه من بعدها.
نحن هنا في الشرق الـ “مُرهبين” ولسنا إرهابيين، الإرهاب، إرهاب علينا، نحن الشعوب المرهبة، ونحن من يجب أن نكافح الإرهاب ونبحث رواء المستفيد منه ونحاول وقفه ومنع نموه وتمدده، بعد أن قضى كل الأخضر في بلادنا، عسانا أن ننقذ ما تبقى من اليابس.