تسبب توتر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الأخيرة إلى أن يأخذ حليف كل دولة موقف محدد من المشاريع التركية والأمريكية في المنطقة.
فبعد التصعيد الأخير الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس الذي أكد من خلاله أن عملية عفرين ستنتقل إلى منبج ثم إلى شرقي الفرات مكان تواجد القوات الأمريكية في سوريا، صرح وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أنه على تركيا احترام السيادة العربية قبل أن تتدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة.
وقال قرقاش في تغريدات عبر “تويتر”، اليوم السبت: “لا يخفى على المراقب أن العلاقات العربية-التركية ليست في أحسن حالاتها، ولعودة التوازن على أنقرة أن تراعي السيادة العربية وأن تتعامل مع جوارها بحكمة وعقلانية”، بالرغم من أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أكد في اتصال هاتفي مع أردوغان أن بلاده تدعم عملية “غصن الزيون”، حيث جاء ذلك في الوقت ذاته الذي زار فيه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون تركيا وأعلن أن العلاقات مع أنقرة جيدة وناقش موضوع انتقال الأكراد من منبج إلى شرقي الفرات وفقاً للطلب التركي.
وأضاف قرقاش: “العالم العربي لن يقاد من جواره، وظروفه الراهنة لن تبقى دائمة، وعلى دول الجوار أن تميز في التعامل مع العرب بين الحقائق والأساطير”، متزامناً مع التصعيد الذي تجدد في الفترة الأخيرة بين تركيا وأمريكا عندما أعلن أردوغان أن قواته ستنتقل من عفرين إلى منبج ثم إلى شرقي الفرات.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان البنتاغون عن انتقال المقاتلين الأكراد من شرقي الفرات إلى عفرين، حيث لفت حينها إلى أن ذهاب هذه الأعداد من المقاتلين تسبب بعرقلة العملية ضد تنظيم “داعش” زاعماً أن القوات الأمريكية في سوريا تحارب “التنظيم” دون أن يقدم أي مبرر للغارات التي استهدفت المناطق السكنية الخالية من مسلحي “داعش” في الرقة وراح ضحيتها أعداد كبيرة من المدنيين، وذلك وفقاً للتقارير التي قدمتها المنظمات الحقوقية والانسانية الدولية.
ويأتي تصريح قرقاش بالتزامن مع استمرار الإمارات بمشاركتها مع السعودية بالتحالف الذي يستمر بعدوانه على اليمن، والذي سقط ضحيته أعداد كبيرة من المدنيين بالاضافة إلى الحصار الذي أدى الى المجاعات وانتشار الأمراض والاوبئة وفق ماورد في تقارير أممية.