أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن بلاده تنوي تعزيز وجودها العسكري جنوبي لبنان، عند الحدود المحاذية لفلسطين المحتلة، وذلك في ظل الحديث عن القلق الإسرائيلي من وجود حزب الله عند هذه الحدود.
وقال الحريري خلال مؤتمر في العاصمة الإيطالية روما أمس الخميس: “نحن سنرسل المزيد من جنود الجيش اللبناني إلى الجنوب، ونؤكد نيتنا نشر فوج نموذجي”، واعداً الدول المشاركة في المؤتمر عدم مشاركة حزب الله بهذه المساعدات.
وأكد الحريري أنه تم وضع خطط خمسية لجميع الدول المشاركة في مؤتمر روما المخصص لتقديم الدعم العسكري والاقتصادي للبنان، مشيراً إلى أن كل بلد سيقرر في الشهور المقبلة ما يمكن أن يقدمه من مساعدات.
ولفت رئيس الحكومة اللبنانية إلى اهتمام فرنسا بشكل خاص بتقديم تسهيلاً ائتمانياً بمبلغ 400 مليون يورو لشراء “معدات” لقوات الجيش والأمن اللبنانية، شرط عدم استفادة حزب الله منها وقدم الحريري وعداً بهذا الخصوص بقوله: “إن هذا لم يحدث قط ولن يحدث في المستقبل أبداً”.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية تلقى الجيش اللبناني أكثر من 1.5 مليار دولار على هيئة مساعدات عسكرية أمريكية وحصل في السنوات السبع الأخيرة على تدريب ودعم من قوات خاصة أمريكية.
وأشارت “سبوتنيك” إلى أن الجيش اللبناني لم يشارك قط في الحرب اللبنانية الأخيرة مع “إسرائيل” عام 2006 واستمرت لمدة 33 يوماً، حيث أكد مسؤولون إسرائيليون في الأيام الأخيرة الماضية أن الكيان الإسرائيلي يعترف بفشله أمام حزب الله في هذه الحرب.
ويتزامن هذا الاجتماع والنتائج التي توصلوا لها مع التقارير العسكرية التي نشرتها الصحف العبرية والتي عبروا من خلالها عن التخوف الإسرائيلي من حرب محتملة على الجبهة الجنوبية للبنان بسبب تواجد قوات تابعة لحزب الله، إضافة إلى التقدم الذي أحرزته القوات السورية على حدود الجولان المحتل.
يذكر أن رئيس الحكومة اللبنانية زار نهاية شباط الماضي المملكة السعودية والتي استقبله خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز، خيث تعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها بعد إعلان الحريري عن استقالته من الرياض ليعلن عن سحبها بعد عودته إلى بيروت، وفي الوقت ذاته تعلن وسائل الإعلام الخليجية والعبرية عن لقاءات سعودية – إسرائيلية كان آخرها يوم أمس في واشنطن.