أكدت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية نقلاً عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن مدينة منبج السورية تنتظرها معركة كبيرة، مؤكدة أنها هي الهدف الرئيسي لمعركة “غصن الزيتون”.
وقالت الصحيفة: “تعتقد أوساط دبلوماسية أوروبية مطلعة بأن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية تترقب اختباراً مفصلياً عندما تبدأ التحضيرات التركية لاقتحام مدينة منبج الاستراتيجية على الحدود مع سوريا”.
وأكد مسؤول تركي بارز ومهم لـ”رأي اليوم” أن المعركة في منبج ليست مع الأكراد فقط بل مع الأمريكي.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادرها الأوروبية “أن الجانب الأمريكي يتجنب تحديد موقفه الميداني عسكرياً واستخباراتياً من معطيات العملية العسكرية في منبج”، مؤكدة أنه بالرغم من ذلك فإن الموقف الأمريكي ما زال ضبابياً وملامحه غير معلومة.
وأفادت الصحيفة بأن تركيا لا يمكن أن تتوقف عملياتها العسكرية في سوريا قبل أن تحقق أهدافها، حيث أكد الصحفي التركي عبد القادر سيلفي في مقال نشرته صحيفة “حرييت” التركية سابقاً: “إنه بعد إحكام السيطرة على مركز عفرين، سيتم توحيد عفرين ومنبج وإدلب، وإيصالهم مع بعض الأمر الذي يؤكد نوايا تركيا باحتلال وبسط نفوذها في تلك المناطق”.
وفي السياق ذاته أعلنت القوات التركية أن الحملة العسكرية في منبج ستكون أكثر حساسية وأهمية من مدينة عفرين، بالرغم من أن المسؤولين الأتراك أكدوا في الفترة الأخيرة بتصريحاتهم أنهم لا ينوون احتلال المناطق السورية، حيث رفعوا العلم التركي في المدينة في حين صرح الرئيس التركي أردوغان: “لا ننوي أن تسليم عفرين السورية لحكومتها”.
وأكدت “رأي اليوم” استناداً إلى تصريحات دوائر رسمية حكومية أن تركيا تتوقع أسوأ السيناريوهات في معركة منبج.
ويأتي هذا بعدما دخلت القوات التركية مع فصائل معارضة موالية لها إلى مدينة عفرين شمالي سوريا، بعدما شنت عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي أودت بحياة المئات وتسببت بموجة نزوح كبيرة، إضافة إلى استهداف محطة مياه عفرين مما أدى إلى قطع المياه عن المدينة، كما انتشر بعد دخول القوات التركية إلى المدينة صور للجنود الأتراك والفصائل الموالية لهم وهم ينهبون المحال التجارية وممتلكات الأهالي.