أثر برس

من يجيب عن أسئلة خان شيخون؟

by Athr Press R

رضا زيدان

دائماً  تعبّر الأمم المتحدة عن قلقها على المدنيين منذ بداية الحرب السورية وحتى اليوم، وفي حادثة ليست غريبة من نوعها اتهمت المنظمات الدولية والأمم المتحدة الحكومة السورية بتنفيذ ضربة خان شيخون الكيماوية ونحن لا نريد أن نثبت ولا أن ننفي، ولكن نريد أن نطرح تساؤلات عدّة وهي:

أولاً: لماذا لم تصل إلى حدّ هذا اليوم أي لجنة دولية إلى بلدة خان شيخون التي شهدت غارة جوية نفذها الطيران السوري وربما ضربت مخزن أسلحة، تبين أنه يحتوي على غاز الخردل الكيميائي المدمر للأعصاب، حسب الرواية الرسمية السورية، أو جاءت هذه الضربة بصاروخ أطلقته إحدى الطائرات السورية محمّل برأس كيميائي، حسب رواية الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين وفصائل المعارضة.

ثانياً: رفضت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مشروع قرار روسي إيراني لتشكيل فريق جديد للتحقيق في الهجوم الكيميائي المفترض بضغط بريطاني أمريكي مشترك، رغم أن وزارة الخارجية السورية أبرقت برسالة إلى الأمم المتحدة تطالب بإرسال لجنة تحقيق مستقلة ولم تتلق الرد.

ثالثاً: رغم التصريحات الدولية من قبل أشخاص أو مؤسسات يمكن الاعتماد على آرائهم كتصريح الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية (CIA)، فيل جيرالدي، إن “استخدام تنظيم “داعش” غاز الخردل السام في العراق، يؤكد مسؤوليته عن قصف منطقة خان شيخون بالأسلحة الكيميائية”، أو كتصريح اللجنة الدولية المعنية بالتحري في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية حيث أكدت “إنها لا تملك حتى الآن إثباتات على مسؤولية دمشق عن الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون السورية ولا تستطيع تأكيد تصريحات الدول الغربية حول ضلوع القوات الحكومية السورية في الحادث”، فرغم كل هذه التصريحات ماتزال الولايات المتحدة والغرب يتهمون دمشق بهذه الحادثة المروّعة.

هناك مثل يقول “كل شيء على المغتسل بيبان”، مما يعني أن لجنة التحقيق الدولي المستقل والمحايد هو الذي يمكن أن يقدم لنا الحقيقة كاملة، وتعطيل أمريكا وبريطانيا لتشكيل لجنة محايدة لإجرائه يلقي بظلال الشك على كل الروايات المطروحة من الجانبين.

فهل ستتشكل لجنة التحقيق الدولي بتوافق روسي إيراني أمريكي؟ أم أن دماء الـ 86 مدنياً والذين قُتلوا في مجزرة خان شيخون المنكوبة سيذهب هدراً؟

اقرأ أيضاً