أثر برس

هذا ما فعله أطفال كفريا والفوعة في الوقت الذي تصل فيه الفصائل إلى إدلب

by Athr Press Z

“الموت البطيء، لن ننسى شهداء وجرحى الراشدين، عار على المجتمع الدولي” وغيرها من العبارات التي ابتكرها عقل طفل لم يتجاوز العاشرة يفترض أنه لا يعرف معناها، رفعها بيديه ووقف أمام الكاميرا ليوصل صوته من خلالها.

في الوقت الذي تخرج فيه “جبهة النصرة وباقي فصائل المعارضة من مناطق الغوطة الشرقية باتجاه إلى محافظة إدلب السورية بشكل آمن، يغيب عن المشهد ما يجري في بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين منذ 3 سنوات من قبل “جبهة النصرة” في ريف المحافظة ذاتها، إضافة إلى استهدافها اليومي بالقذائف وعمليات القنص، الأمر الذي تسبب بكارثة إنسانية حقيقية في البلدتين نتيجة استهداف المدنيين في ظل منع وصول المساعدات الطبية والغذائية إليهم.

كفريا والفوعة

وفي الوقت الذي تصل فيه “جبهة النصرة” ومقاتلي المعارضة من الغوطة الشرقية إلى القرى التي تمركزت فيها الفصائل المحاصِرة لكفريا والفوعة، نظم أطفال البلدتين وقفات احتجاجية بحلول الذكرى السنوية الثالثة لحصارهم الذي لم ينته بعد، حملوا فيها لافتات كتبت عليها جمل تعبر عن واقعهم اليومي.

كفريا والفوعة

كفريا والفوعة

 

 

 

 

 

كفريا والفوعة

وتم عقد عدة اتفاقيات لخروج المدنيين من البلدتين بوساطات خارجية وبمقابل خروج مدنيين من مناطق أخرى، وكان آخر هذه الاتفاقيات حيث تم بخروج كافة الفصائل من منطقتي الزبداني ومضايا والذين بلغ عددهم  3800 مقاتل مع عائلاتهم مقابل إخراج قرابة 8000 مدنيي كفريا والفوعة، حيث حدث حينها انفجار منطقة أودى بحياة أكثر من 126 مدني، من بينهم 73 طفلاً وقرابة 200 جريحاً، إضافة إلى ما لا يقل عن 200 مفقود، وذلك بتاريخ 15/4/2017.

 

 

 

 

 

وفي السياق ذاته تشهد القرى المحيطة في بلدتي كفريا والفوعة (بنش – طعوم – رام حمدان – تفتناز – زردنا – معرةمصرين) أماكن انتشار “جبهة النصرة” والفصائل المتحالفة معها، والتي تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأهالي براً وجواً عبر استهداف الطائرات السورية التي تحاول إلقاء المساعدات على البلدتين بأسلحة مضادة للطيران، اقتتالاً مستمراً بين الفصائل و”جبهة النصرة” أودت بحياة المدنيين في هذه القرى أيضاً، مما دفعه للمطالبة بخروج مقاتلي الفصائل من مناطقهم.

جدير بالذكر أن روسيا سلمت تركيا مهمة إنشاء مناطق مراقبة اتفاق “خفض التوتر” في إدلب، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تنوي السيطرة على المحافظة بشكل كامل امتداداً لعملية “غصن الزيتون” التي شنها في عفرين شمالي سوريا.

اقرأ أيضاً