ضجت وسائل الإعلام اليوم بخبر نشرته صحيفة “الوطن” السورية، يؤكد بأن القوات السورية تعزز تواجدها عن حدود مدينة دوما استعداداً لبدء عملية عسكرية في حال رفض “جيش الإسلام” الخروج منها، وذلك بالتزامن مع تقرير نشرته اليوم وكالة “أسوشيتدبرس” يؤكد أن الفصيل بات أمام خيارين وهما إما الاستسلام أو الموت، فحاولت وسائل الإعلام استعراض خلفيات لهذا الخبر كل حسب مصادره الخاصة.
فجاء في موقع “العربي الجديد“:
“كتب الناشط رامي السيد، المُقيم في المنطقة على صفحته في “فيسبوك”، أنّه يبحث عن منزل في إدلب منذ الآن، طالباً من معارفه مساعدته في الأمر، وقال السيد: يبدو أن خيار التهجير بات يلوح في الأفق، معرباً عن اعتقاده بأن المسألة باتت قضية وقت فقط”.
واعتبرت صحيفة “الحياة” السعودية أن مصير البلدة لا يزال مجهولاً، حيث قالت:
“فيما يتواصل إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين من جنوب الغوطة الشرقية، ما يزال مصير مدينة دوماً مجهولاً، يبدو أن المفاوضات بين روسيا وجيش الإسلام تواجه عراقيل، إذ هددت دمشق بشن عملية عسكرية ضد الفصيل ما لم يوافق على الخروج منها”.
وجاء في صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية:
“أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن القوات السورية تنتشر في محيط دوما من أجل الضغط على مفاوضي جيش الإسلام، مشيراً إلى أنه الفصيل الأكثر تشدداً، وكانت المفاوضات تتركز أساساً على تحويل دوما إلى منطقة مصالحة يبقى فيها جيش الإسلام وتعود إليها مؤسسات الحكومة من دون دخول قوات النظام، ويتم الاكتفاء بنشر شرطة عسكرية روسية”.
أما “الأخبار” اللبنانية فتجاوزت هذه المرحلة وتحدثت عما بعد الإعلان عن سيطرة القوات السورية على الغوطة بشكل كامل، فورد فيها:
“يستعد السوريون لإعلان تحرير كامل الغوطة الشرقية في الأيام المقبلة، مشهد مكرّر لمأساة، سَبَّبَها مشروع فشِل في إسقاط الدولة السورية، لكنّه نجح في اقتتال السوريين وتدمير البلاد، الغوطة باتت من الماضي والدولة السورية تضع نصب عينيها إعادة الحياة إلى أوتوستراد حمص ــ حلب، وإعادة وصل ما انقطع بين شمال البلاد وجنوبها الرستن، تلبيسة والحولة في ريف حمص الشمالي، على موعدٍ مع عمليّة عسكرية مقبلة، ما لم يسلّم مسلحوها أنفسهم، أو يرحلوا إلى إدلب”.