يبدو أنه من الظلم الحكم على المدرب الألماني للمنتخب السوري، بيرند ستينج، بعد بطولة الصداقة الدولية التي اختتمت أمس الثلاثاء في البصرة العراقية والتي حقق خلالها المنتخب تعادلين 2-2 أمام قطر، و1-1 أمام العراق.
لكن بعض العوامل قد تسهم في نجاح مهمة ستينج الذي تولى تدريب منتخب سوريا الشهر الماضي.
* نضج اللاعبين:
يمتلك المنتخب السوري نوعية جيدة من اللاعبين الذين وصلوا لمرحلة متقدمة من النضج الكروي، خاصةً المحترفين منهم، وهم يشكلون 90% من قائمة المنتخب.
لذلك من السهل أن تُترجم وتصل أفكار ستينج لهم، في ظل وجود لاعبين هم الأفضل بالفريق الوطني خلال العقدين الأخيرين، خاصةً بعد عودة فراس الخطيب وعمر السومة إلى صفوف المنتخب، حيث أضافا الكثير له.
* مفاجآت ستينج:
بدأ ستينج مهامه قبل توقيع العقد بشكل رسمي، بالتواصل مع عدد كبير من السوريين الذين يلعبون في أوروبا، وكانوا يعتذرون من قبل عن عدم تمثيل المنتخب.
لكن بعضهم قد أبدى مرونة كبيرة بعد التعاقد مع المدرب الألماني، الذي وعد بمفاجآت خلال الأيام المقبلة أبرزها ضم محمود داود، نجم بوروسيا دورتموند.
وقد أكد ستينج أن 5 لاعبين جدد سيكونون في حساباته للمرحلة المقبلة، وهم من نجوم الدوريات الأوروبية.
* دعم كبير:
يحظى ستينج بدعم كبير من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام السوري، خاصةً أن المستحقات المالية له ومساعده مُقدمة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وكذلك يحظى المدرب بدعم اتحاد الكرة المحلي والنقاد والجماهير المتفائلة بالتعاقد مع مدرب كبير، لأول مرة في تاريخ سوريا الكروي.
وسيعمل ستينج بدون أي ضغوط أو تدخلات، ما سيسهل مهمته التي سيكون هدفها الأول احتلال مركز جيد خلال بطولة آسيا 2019 في الإمارات.