كشفت صحيفة “سياتل تايمز” الأمريكية عن زيارة سرية قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لقاعدة عسكرية في أمريكا في إطار زيارته إلى واشنطن.
وأوضحت الصحيفة أن محمد بن سلمان يقوم بزيارة “سرية” إلى سياتل يومي الجمعة والسبت، من دون أن تعلن السلطات الأمريكية عن تلك الزيارة ولا حتى جدول زيارته أو خططه داخل المدينة.
وأكدت الصحيفة أنه حتى مكان إقامة ابن سلمان في القاعدة بقي سرياً حتى وصول طائرته الملكية الخاصة إلى أن تم الكشف عن مكان الإقامة مشيرة إلى أنه كان فندق “فيرمونت أولمبيك” في وسط المدينة، خاصة وأن موكبه حين يخرج يكون محاطا بتأمين شديد، كما أن مدخل وبهو الفندق يحتشد بهما رجال الأمن السعودي والأمريكي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى الهدف من هذه الزيارة حيث أوضحت أن ابن سلمان أبرم مع الرئيس التنفيذي لشركة “بوينغ”، دينيس مويلنبرغ، مذكرة تفاهم لإنشاء مشروع مشترك بقيمة 450 مليون دولار في المملكة، سيوفر صيانة وإصلاح ودعم المقاتلات العسكرية في السعودية.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات العسكرية السعودية، أحمد الخطيب، للصحيفة: “إن المشروع المشترك سيساعد على بناء “نظام صناعات عسكرية قوي مستقل في المملكة”، وبررت الصحيفة سبب السرية بقولها: “تحسباً من حملات انتقاد لأي ترحيب بمحمد بن سلمان في المدينة، بسبب ما يصفونه بالحرب الدموية التي تخوضها المملكة في اليمن”.
وتأتي زيارة ابن سلمان هذه بالرغم من الانتقادات التي وجهها أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي للسعودية بخصوص النتائج التي وصلت لها حرب اليمن بعد 3سنوات.
وتتزامن زيارة ولي العهد للقاعد العسكرية مع تصريح أحد قياديي “قسد” عن احتمال استلام السعودية وفرنسا لإدارة النقاط التي تتواجد فيها أمريكا، وانتشار الأحاديث عن تنسيق بين أمريكا وكل من إيطاليا وفرنسا في عملياتها العسكرية في سوريا والعراق.