بالتزامن مع الحديث عن استعداد القوات السورية لتحرك عسكري في ريف حماة، دخل فريق استطلاع تركي بمرافقة فصائل معارضة إلى تلال في كفرزيتا شمالي حماة لأول مرة، ومدينة خان شيخون جنوبي إدلب لتشكيل نقاط عسكرية في المنطقة.
ووفقاً لوسائل إعلام معارضة، فإن الفريق التركي دخل صباح اليوم الاثنين، إلى منطقة الخزانات بخان شيخون ثم منطقة تلعاس جنوبي إدلب، ووصل إلى مدينة كفرزيتا في ريف حماة في “مهمة استطلاعية” على حد تعبيرها، مدعوماً بطيران استطلاع وفصائل معارضة من إدلب.
أيضاً، “المرصد السوري لحقوق الإنسان” تحدّث قائلاً: “إن قوة استطلاع تركية تجولت تحت حماية فيلق الشام في منطقة الخزانات قرب خان شيخون وفي منطقتي تلعاس والهبيط بريف حماة الجنوبي، ومن ثم اللطامنة وكفرزيتا والصياد ومورك بريف حماة الشمالي، وسهل الغاب بشمال غرب حماة”.
من جهتها، وكالة “هاوار” الكردية قالت: “وصلت قوات تركية إلى منطقة غوتشي المقابلة لمعبر خربة الجوز (جسر الشغور) تمهيداً لإنشاء نقاط مراقبة على الساحل السوري، كما دخلت قوات تركية مجهزة بالأسلحة الثقيلة منطقة الصرمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي”.
وحسب وكالة “هاوار” فإن الرتل المذكور ضم عشرات الآليات الثقيلة وناقلات الجنود التي دخلت من معبر قرية كفرلوسين على الحدود السورية التركية في ريف إدلب الشمالي، وتوجهت إلى صوامع الصرمان التابعة لمعرة النعمان، بريف إدلب الجنوبي.
وكانت تركيا أعلنت مسبقاً عن أن عدد نقاط المراقبة سيصل إلى 12 نقطة في الشمال السوري، فيما توجد حتى الآن 7 نقاط فقط، في شمال إدلب وريفي حلب الغربي والجنوبي، وريف إدلب الجنوبي.
تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم “فيلق الرحمن” وائل علوان كشف الخميس 29 آذار، عن وجود اتصالات مباشرة مع تركيا خلال عملية انتقالهم من الغوطة الشرقية إلى إدلب، قائلاً: “نفخر بتواصلنا المباشر مع أكثر الحلفاء مناصرة لنا، وهذا التواصل مستمر”، مع الإشارة إلى أن أردوغان أعلن سابقاً أن القوات التركية تنوي الوصول إلى محافظة إدلب والسيطرة عليها في إطار عملية “غصن الزيتون” التركية.