كشفت قناة “سي إن إن” الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية تنوي إرسال عشرات الجنود إلى سوريا، وذلك بعدما روجت الصحافة الأمريكية لخبر سحب القوات الأمريكية من سوريا.
ونقلت القناة الأمريكية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” قولهم: “إن الخطط خضعت للنقاش لعدة أيام، وذلك قبل التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية الأسبوع الماضي بشأن نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا بوقت قريب جداً”.
ولفتت القناة إلى أن القرار الأمريكي بإرسال مقاتلين أمريكيين إلى سوريا جاء بعدما قُتل الجنديين الأمريكي والبريطاني في مدينة منبج السورية.
كما أفاد المتحدث باسم “التحالف الدولي” رايان ديلون يوم أمس أن أمريكا تعمل على إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى سوريا، الأمر الذي أكدته هيئة الإذاعة والتلفزيون التركي “تي أر تي” مشيرة إلى أن القوات التركية رصدت تحركات عسكرية أمريكية في اليومين الأخيرين في منبج.
وكانت تصريحات ترامب حول انسحاب القوات الأمريكية قد فتحت المجال لفرنسا للحديث عن إرسال قوات عسكرية إلى سوريا، الأمر الذي كشف عنه قيادي في “قوات سوريا الديمقراطية” حيث أكد أنه في حال انسحبت أمريكا فستولي إدارة مناطقها إلى فرنسا والسعودية.
وفي السياق ذاته نشرت وكالة “تركيا الآن” مقالاً يتحدث عن مواجهة عسكرية محتملة بين أعضاء “الناتو” في سوريا أكدت فيه أن التوترات التركية مع فرنسا وأمريكا بخصوص سوريا، أثارت مخاوف بشأن تزايد التوتر بين أعضاء “حلف الناتو”، وموقف الحلف نفسه من احتمال تصاعد توتر عسكري بين أعضائه، مشيرة إلى أن “المادة الخامسة والشهيرة من ميثاق الناتو تنص على اعتبار أي هجوم على أي دولة من دوله بمثابة هجوم على جميع هذه الدول، لكن الميثاق لا يحدد ما الذي سيحدث إذا هاجمت دولة عضو بلداً آخر، ونحن نعلم أن الناتو هو تحالف دفاعي لحماية الدول الأعضاء لا لدعم طموحاتها العسكرية”، حيث اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دخول فرنسا إلى سوريا بمثابة غزو واحتلال كونه لا يكون بالتنسيق مع الحكومة السورية، الأمر الذي طالبت به روسيا تركيا ليكسب وجودها في سوريا الشرعية.