حسم البيت الأبيض موضوع بقاء القوات الأمريكية في سوريا، لافتاً إلى أن هذا الأمر سيكون بعدما تتمكن واشنطن من تسليم النقاط الموجودة فيها لقوات معينة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز للصحافيين: “نريد التركيز على نقل المسؤوليات إلى القوات المحلية لضمان عدم عودة ظهور تنظيم داعش، وقد حققنا بعض التقدم”.
وأضافت ساندرز أن “وما إن تزول الحاجة إلى وجود قوات هناك ويصبح بإمكاننا نقل المسؤوليات إلى القوات المحلية يمكن عندها سحب القوات الأمريكية من سوريا”.
وقال البيت الأبيض في بيان نشره سابقاً: “سنستمر في التشاور مع حلفائنا وأصدقائنا بشأن المستقبل”، وفي الوقت ذاته أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ يومين أن “داعش” تحول إلى مجموعات مدمرة قادرة على إلحاق الأذى بعدة دول، كما أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في المؤتمر ذاته إلى أنه لو كان في سوريا تنسيق بين روسيا وأمريكا لانتهت الحرب السورية بوقت أسرع بكثير.
وتزامن هذا التصريح مع محادثة هاتفية بين ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء، أكدا فيها على تصميمهما على “مواصلة العمليات ضمن التحالف الدولي في العراق وسوريا ” بحسب وكالة “أ.ف.ب”.
وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر “موسكو الدولي للأمن”: “هناك انطباع بأن الأمريكيين يريدون المحافظة على هذا الوضع السائد الذي يخدم مصالحهم على المستوى الجيوسياسي والعالمي”.
وأضاف: “الهدف الرئيسي للولايات المتحدة في سوريا هو إبقاء الوضع على ما هو عليه لأنه يخدم مصلحتهم من خلال بقاء قواتهم العسكرية في سوريا لأجل غير مسمى باستخدام تبريرات مختلفة”.
وتأتي هذه التصريحات الأمريكية والروسية في ظل الحديث عن تعزيزات عسكرية أمريكية في الشمال السوري الخالي من “داعش”، والتهديد التركي بشن عملية عسكرية تشمل كل من منبج وتل رفعت شمالي البلاد ومحافظة إدلب، إضافة إلى نقل “جيش الإسلام” المدعوم سعودياً إلى مدينة جرابلس شمالي سوريا، الذي تزامن مع تصريح أحد قيادي “قوات سوريا الديمقراطية” عن احتمال استلام كل من السعودية وفرنسا إدارة النقاط التي تسيطر عليها أمريكا.