أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في أحد تقاريرها، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينوي إنهاء التواجد الأمريكي في سوريا، وتجميع قوة عربية لتحل محل القوة العسكرية الأمريكية، من أجل “المساعدة في استقرار الجزء الشمالي الشرقي من البلاد بعد هزيمة تنظيم داعش” حسب تعبيره.
وكشفت الصحيفة أن إدارة ترامب “طلبت من الإمارات والسعودية وقطر المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتها إلى سوريا لإعادة الاستقرار ولاسيما في المناطق الشمالية”، مضيفة أن “مستشار الأمن القومي الجديد لترامب جون بولتون اتصل مؤخراً بمسؤولين مصريين وطرح عليهم المبادرة المذكورة”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين عسكريين قولهم: “سيكون من الصعب إقناع الدول العربية بإرسال قواتها إلى سوريا إذا كانت الولايات المتحدة تريد سحب قواتها بالكامل”.
من جهتها، وسائل إعلام غربية تحدثت مسبقاً عن أن ترامب أعرب مراراً عن قلقه المتزايد من كلفة ومدة التدخل العسكري في سوريا، قائلا: “لدينا شركاؤنا القادرون على تحمل مسؤولية أكبر عن تأمين منطقتهم الأصلية، والمساهمة بمبالغ أكبر من المال”.
وكانت تفاصيل المبادرة المذكورة سرّية إلى أن تم الكشف عنها بعد الاستهداف الأمريكي ـ الفرنسي ـ البريطاني لسوريا.
يذكر أن وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت فجر السبت 14 نيسان، لصواريخ معادية استهدفت مواقع في سوريا، فيما كشفت الدفاع الروسية أن أكثر من 100 صاروخ تم إطلاقهم على عدة مواقع في سوريا وتم التصدي وإسقاط أكثر من 70 منهم من قبل الدفاع الجوي السوري.