أثر برس

سر الدور المفاجئ لفرنسا في سوريا.. فمن حليفتها؟

by Athr Press Z

تبعت الضربة العسكرية الثلاثية على سوريا تصريحات عديدة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منها ما يتعلق بضرورة وجود القوات الأمريكية في سوريا، والحديث عن زعزعة العلاقات التركية – الروسية بسبب الضربة، كما أعلن اليوم عن تخصيصه ميزانية بقيمة خمسين مليون دولار لتقديم المساعدات إلى سوريا.

وكشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن سر هذا الحماس الفرنسي بعد الضربة الأخيرة، حيث أكدت أن هذه العملية كانت بقيادة فرنسية، وذلك استناداً لما قاله رئيس أركان سلاح الجو الفرنسي الجنرال أندريه لاناتا يوم أمس الاثنين، في حديثه عن دور بلاده في العدوان الثلاثي على سوريا، فقال: “هذه مهمة كنا نستعد لها منذ عدة أشهر، ووافق الشركاء على تنفيذها ضمن إطار مسؤولية فرنسا”.

وقالت “الأخبار”: “أكدت باريس على لسان رئيسها أن قيادتها العدوان الأخير على سوريا جاءت لضرب مسار أستانة”، وذلك بالتزامن مع تصريح الرئيس الفرنسي يوم أمس أن هذه الضربة تمكنت من زعزعة العلاقات بين روسيا وتركيا، الأمر الذي نفاه نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث أكد أنه بالرغم من المساعدة التي قدمتها بلاده للدول التي قامت بهذه الضربة فالعلاقات التركية – الروسية لم تتأثر.

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن الذي دفع فرنسا إلى قيادة هذه الضربة هو رفض تركيا لطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحضور القمة الثلاثية الأخيرة، لافتة إلى أن فرنسا تسعى إلى حضور قوي لها في سوريا.

ويضاف إلى ذلك رفض جميع تصريحات ماكرون من قبل تركيا وأمريكا، حيث أعلن أردوغان أن هذه الضربة لن تؤثر على علاقات بلاده مع روسيا.

كما أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى إعادة قواته إلى بلادها بأسرع وقت ممكن مع احتمال تسليم النقاط التي تنتشر فيها القوات الأمريكية في سوريا إلى حلفاءهم في المنطقة عكس ما طلبه نظيره الفرنسي، مما لفت الأنظار إلى أن تكون فرنسا هي الدولة التي ستتسلم هذه النقاط بعد كل التأييد لسياسة أمريكا في سوريا، لكن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أكدت اليوم أن ترامب يسعى حالياً إلى تشكيل قوة عسكرية من دول عربية حليفة له لإرسالها إلى سوريا لتنتشر في مكان انتشار قواته، بالإضافة إلى طلب تمويل من الدول الخليجية للغرض نفسه، مشيرة إلى أن مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون اتصل مؤخراً برئيس المخابرات المصرية بالوكالة عباس كامل لمعرفة ما إذا كانت القاهرة ستساهم في هذا الجهد، وبالتحديد الجهد العسكري.

فبعد الضربة على سوريا التي اعترفت فرنسا دورها الرئيسي فيها، وبعد رفض أمريكا لطلب ماكرون وإخراجه من احتمال تسليم نقاطها لفرنسا، كيف ستكون سياسة فرنسا الجديدة في سوريا ومن ستكون حليفتها؟

 

اقرأ أيضاً