كشفت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية عن خطأ فني وقع في منظومة الأسلحة الفرنسية التي شاركت في تنفيذ الضربة على سوريا، مما حال دون تنفيذ الأهداف المحددة.
وأكدت الصحيفة الفرنسية في تقرير نشرته أمس الجمعة، أن هذا الخطأ سبب حرج كبير للقوات الفرنسية، مشيرة إلى أنه يدل على فشل المنظومة الفرنسية.
وأضافت “لوباريزيان” أن واحدة من مقاتلات الرافال الفرنسية الخمس المشاركات فشلت في إطلاق صاروخ، ما دفع الطيار إلى إلقائه في البحر يدوياً كما تقتضي التعليمات،لكن أيضاً وقع في البحر عطل فني، الأمر الذي منعها من إطلاق 3 صواريخ من طراز كروز، حديثة النوع، واستعان الجيش الفرنسي بفرقاطة بديلة لتنفيذ العملية.
ووفقاً للصحيفة فإن هذا الخطأ تسبب بموجة انتقادات كبيرة في الصحف الفرنسية، مما دفع وزارة الدفاع الفرنسية إلى التصريح بأن هذا العطل لم يؤثر على نتائج الضربة، حيث اعتبر العديد من الأطراف أن هذه الضربة لم تحقق الأهداف المتوقعة، وذلك وفقاً لما نشرته الصحافة العبرية ولما صرح به المسؤولين في المعارضة السورية، حيث وصف القائد في “جيش الإسلام” محمد علوش هذه الضربة بـ”المهزلة”.
ومن جهتها كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية في 17 من نيسان الجاري أن هذه العملية كانت بقيادة فرنسية، وذلك استناداً لما قاله رئيس أركان سلاح الجو الفرنسي الجنرال أندريه لاناتا: “هذه مهمة كنا نستعد لها منذ عدة أشهر، ووافق الشركاء على تنفيذها ضمن إطار مسؤولية فرنسا”، وأضافت الصحيفة “أكدت باريس على لسان رئيسها أن قيادتها العدوان الأخير على سوريا جاءت لضرب مسار أستانة”.
يذكر أن الضربة العسكرية الثلاثية التي استهدفت مواقع داخل الاراضي السورية كانت عبر إطلاق أكثر من 100 صاروخ تصدت منظومة الدفاع الجوية السورية إلى 70 منها تقريباً وفق ما أكدته وزارة الدفاع الروسية، الأمر الذي دفع الدول المشاركة بالضربة لتبرير فشلها بعدة أسباب.