تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية ضد تنظيم “داعش” جنوبي دمشق، متمكنة من قطع أوصال عدد من الأحياء التي تشكل “خطوط إمداد” بالنسبة لمسلحي التنظيم.
من جانبه، شن سلاح الجو السوري غارات جوية استهدف خلالها مقرات تابعة لتنظيم “داعش” في منطقة الحجر الأسود، متمكناً من تدمير منصتي صواريخ وعربة “بي إم بي”.
مصادر محلية تحدثت عن خلاف داخلي في صفوف مسلحي التنظيمات المسيطرة على الجنوب الدمشقي، إذ يرغب البعض بالرحيل نحو إدلب، فيما يرغب البعض الآخر في الرحيل باتجاه البادية السورية، في الوقت الذي يرغب به البعض بمواصلة القتال.
بدورها، أعطت القوات السورية مسلحي الجنوب عدة فرص لتسليم أنفسهم وتسوية أوضاع الراغبين منهم بالبقاء، إلّا أن خلافات الداخلية عرقلت كل الاتفاقيات التي كانت مطروحة.
مراقبون ومحللون عسكريون اعتبروا معارك الجنوب الدمشقي بأنها “الأعنف”، مبينين أن القوات السورية لن توقف العملية، في إشارة منهم إلى رغبة الدولة السورية بـ “تطهير العاصمة من كل أشكال السلاح غير الشرعي” حسب وصف المراقبين.
وعمد تنظيم “داعش” خلال الأسبوع الفائت إلى استهداف الأحياء السكنية “الميدان- الزاهرة- بستان الدور- و..” بالقذائف الصاروخية، الأمر الذي أودى بحياة عدد من المدنيين وجرح العشرات منهم.
وكانت القوات السورية سيطرت قبل أيام على حي الزين الفاصل بين منطقتي يلدا والحجر الأسود جنوبي دمشق، بعد معارك عنيفة آلت إلى انسحاب مسلحي تنظيم “داعش”.